رأى سفير المملكة في القاهرة هشام ناظر «أن جناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 42، يبرز اهتمام المملكة بالثقافة والمثقفين والمبدعين في كافة المجالات، وسعيها الدائم إلى نشر المعرفة التي تجسد الصورة الحقيقية للثقافة العربية الإسلامية». وأضاف ناظر: «رأيت لهفة الجمهور المصري للحصول على كتب التراث والإصدارات السعودية، وهذا يبرز نجاح الناشرين السعوديين في تمثيل بلادهم». وتلقى السفير ناظر في جولته في جناح المملكة أمس، درعا تكريمية من رئيس الناشرين السعوديين، نائب رئيس الناشرين العرب أحمد الحمدان، وقال بعد جولته في الجناح: «الناشرون السعوديون سفراء الثقافة السعودية في المحافل الدولية». وتوجه ناظر للحمدان، قائلا: «إن دور نشركم بمثابة السفير الحقيقي للفكر السعودي»، مؤكدا قدرة الناشر السعودي على إيصال الكتاب المحمول والمليء بالفكر الناتج عن حركة ثقافية إلى خارج الحدود. الباحة والطفولة وتسلم السفير ناظر عددا من إصدارات جامعة الباحة، قدمها عميد المكتبات في الجامعة الدكتور أحمد العمري، وأبدى ناظر بعد زيارته الجناح، وحضوره الاحتفال الخطابي الذي دعا إليه الطلاب، إعجابه بمشاركة المرأة السعودية في جناح الطفولة المشارك ضمن معرض الكتاب. وخاطب للمشاركات: «اهتمامكم بالطفولة يعد اهتماما بالتنمية البشرية التي تنطلق من هذه المرحلة، حيث الطفولة تمثل النواة الحقيقة، فلا غرو في ذلك، فالمملكة تبذل الكثير والكثير لإتاحة الفرصة لكل طفل ليتمتع بكامل حقوقه الأساسية، ووفرت له أوجه الرعاية المختلفة تعليمية منها وصحية واجتماعية لينشأ التنشئة السليمة في محيط الأسرة والمجتمع». وتطرق السفير إلى جهود منسوبي السفارة والملحقية في التنظيم والأنشطة التي توافرت في جناح المملكة، وقال: «إن الوقوف بين دفتي كتاب تعطي أجواء محبة في المكان، وذلك يزيد الخير خيرا». التعليم العالي وأبرز الملحق الثقافي محمد العقيل حرص وزارة التعليم العالي على المشاركة الثقافية في المعرض، قائلا: «تأتي مشاركة الوزارة انطلاقا من الثوابت المستقرة في الضمير الأدبي العام، ومنها أن المعارض الثقافية عامة، ومعارض الكتب خاصة إنما هي عناوين حضارية لحظوظ الأمم من الثروات البشرية علما ومعرفة وبحثا وثقافة وفكرا ووجدانا، وأنها مرآة جلية لقدر ما تنعم به الشعوب من رعاية واهتمام». وأضاف «من اللافت للنظر في برنامجنا الثقافي مشاركة المثقفة السعودية على نحو جاد في مختلف إطارات الفكر والمعرفة، وهي التي شاركت في برنامج جناح المملكة منذ العام الماضي، ولزم تأكيد ذلك في الدورة الحالية نظرا لنجاحها الكبير في تغيير المفهوم الذي ساد لفترة من الزمن عن دور المرأة السعودية المثقفة، وإشعاعها الفكري في مجتمعها، وتمثيلها المشرف لوطنها عبر التظاهرات الثقافية الدولية». النبض الحي ويشهد جناح المملكة في المعرض الذي تبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع من المعرض، مضاعفة عدد العناوين السعودية المخصصة للعرض والبيع، وهي من أحدث ما أخرجته المطابع السعودية من إصدارات جادة المضمون، جديدة الشكل، جيدة الطباعة إلى أقصى حد. وقال الملحق الثقافي: «إن البرنامج الثقافي المصاحب ينقل النبض الحي لهذه الكتب، ويترجم بأمانة ودقة محتواها، ويعبر بفصاحة وبلاغة عن رسالتها، عبر قنوات: المحاضرة الفكرية، والندوة الثقافية والأمسية الأدبية».