يتجدد عرس القاهرة الثقافي مع انطلاق معرض الكتاب الدولي، الذي يحوي في دورته الحالية نحو مليون عنوان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية. وقص الرئيس المصري حسني مبارك أمس شريط افتتاح معرض الكتاب في دورته الثانية والأربعين، بمشاركة 800 ناشر عربي وأجنبي من 31 دولة من بينها المملكة. وزار مبارك جناح المملكة في المعرض، واستقبله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام ناظر ورئيس الناشرين السعوديين أحمد الحميد والملحق الثقافي في القاهرة محمد العقيل، الذي قدم شرحا وافيا لأبرز ما يتضمنه الجناح السعودي المشارك في المعرض من كتب وعناوين متعددة في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية، التي تعكس مدى ما وصل إليه المنتج الثقافي السعودي من تميز في المحتوى والطباعة الفنية. وأعرب مبارك عن إعجابه بما شاهده من معروضات تقدم الصورة الحقيقة للحياة الثقافية والعلمية في المملكة، مثنيا على الثقافة السعودية وقدرتها الفائقة على المزج المتقن بين الأصالة والمعاصرة باعتبارهما السمة الرئيسة التي تنعكس بشكل إيجابي على الشخصية السعودية. وأشاد وزير الثقافة المصري فاروق حسني من جانبه، بجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال النشر، وبإصداراتها المتخصصة التي أثرت المكتبة العربية في مجال الدراسات الأمنية. وتسلم حسني عقب زيارته جناح جامعة نايف المشارك في المعرض مجموعة من أحدث إصدارات الجامعة العلمية، إضافة إلى درع الجامعة. وتشارك المملكة في المعرض بأنشطة ثقافية وفكرية متنوعة عبر جناحها المخصص في المعرض. وأوضح العقيل ل «عكاظ»، «أن المشاركة السعودية الثقافية تتضمن برنامجا يختلف عن سابقه من البرامج، ويفتتح الأنشطة المصاحبة للمعرض سفير المملكة هشام ناظر مساء غد وتستمر حتى الخميس المقبل، ويشمل ندوات وأمسيات شعرية وقصصية وقراءات نقدية متنوعة لعدد من مفكري ومثقفي المملكة منهم: عبد الله الزيد، عبد الله المعطاني، سحمي الهاجري وغيرهم من النقاد والشعراء». ولفت إلى أن من الأنشطة التي تميز البرنامج الندوة الكبرى «مبادرات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان والثقافات وأبعادها وآثارها»، إضافة إلى ندوة أدبية عن «دور الشعر السعودي في دعم القضايا العربية»، وقراءات نقدية تتحدث عن مستوى القصة السعودية ومدى تطورها.