أجرت روسيا الجمعة تجربة ناجحة لمقاتلة عسكرية من الجيل الخامس لطائرات «سوخوي»، وهي أول طائرة تعتمد ذات تقنية المقاتلة الأمريكية الشبح «ستيلث» غير القابلة للرصد بالرادار، والتي يراها خبراء عسكريون ردا روسيا على أحدث طائرات السلاح الجو الأمريكي من طرازي "F-35" و "F-22". ونجحت الرحلة التجريبية للطائرة المقاتلة التي أطلق عليها مبدئيا اسم «T-50»، وقال المتحدث باسم شركة «سوخوي»، أليكسي بوفيشينكو: «كان أداء الطائرة جيدا وتحققت كل توقعاتنا لهذه الرحلة الأولى.. أمضت الطائرة 47 دقيقة في الجو وكل المهمات المحددة لهذا التحليق كانت ناجحة بقيادة أفضل طياري روسيا، سيرغي بوغدان». وقال ميخائيل بوغوسيان، مدير شركة «سوخوي»: «أعتقد أن هذه مرحلة جديدة في تطوير صناعة الطائرات العسكرية في بلدنا، وهي بداية جيدة جدا لعمل كبير لا يزال يتعين علينا القيام به». ووفقا لشركة «سوخوي» المصنعة، فإن «T-50»، من نخبة الطائرات العسكرية المقاتلة، تتميز بالقدرة على الطيران والتحليق في كل الأوقات وفي جميع الأحوال الجوية، وقادرة على مهاجمة أهداف متعددة في وقت واحد في البر والجو والبحر، ومن مميزاتها كذلك أنها قادرة على قطع مسافات طويلة بسرعة تتجاوز سرعة الصوت وتتصف بقدرة فائقة على المناورة. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن سرعتها تبلغ 2100 كيلومتر في الساعة ومدى تحليقها 5500 كيلومتر، ويتألف تسليحها من مدفع عيار 30 ملم و 16 وحدة لإطلاق الصواريخ. وكما أنها متعددة الوظائف وذات قدرة كبيرة على المناورة ولا يمكن كشفها بالرادار، وقادرة على الإقلاع والهبوط في مدرج طوله مابين 300 و 400 متر. وقال مصدر مسؤول من «سوخوي» للشبكة، شريطة عدم كشف هويته: «لا يمكن رصدها بالرادار ذلك بفضل العديد من التقنيات وهي استخدام مواد مركبة وطلاء خاص لسطح الطائرة.. الأمريكيون أنتجوا هذه التقنية قبلنا، وهانحن نلحق بركبهم بهذا النموذج الجديد من الطائرة». وفند المحلل العسكري المستقل، بافل فلغنهاور، هذه المعلومات قائلا: «هذا هراء، إنها ليست سوى النموذج الأصلي لسوخوي»، لافتا إلى أنها «ليست ذات محرك أو إليكترونيات أو أسلحة حديثة.. من المستحيل إنتاج جيل خامس من الطائرات دون جيش خامس من المكونات». أما المواصفات الفنية والتكتيكية فتتمثل في سرعة الطائرة القصوى التي تصل إلى 2500 كلم في الساعة على الارتفاع العالي و 1400 كم في الساعة على الارتفاع المنخفض، ويصل السقف العملي للارتفاع إلى 18 كلم، بينما تبلغ الحمولة القتالية القصوى ثمانية أطنان.