اقترب كوكب المريخ من الأرض البارحة، وظهر كنجم أحمر لامع وبراق في السماء فيما جاوره القمر ظاهريا، في ظاهرة فلكية تتكرر نحو كل عامين. وأوضح رئيس قسم الفلك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور حسن بن محمد باصرة، أن الأفلاك السماوية تتسم بدقة الحركة التي فطرها الله عز وجل عليها، ومنها حركة القمر حول الأرض والكواكب حول الشمس. وأشار إلى أن مدى الدقة يتضح في التمكن من التعرف على مواقع الكواكب والقمر على صفحة السماء خلال الفترات الماضية والمقبلة بمشيئة الله، ومثل حركة القمر الذاتية باتجاه الشرق لم تكن خفية على علمائنا الأوائل فهي من المسلمات لديهم، ونتيجة لحركة القمر التقهقرية تظهر لنا أطواره المختلفة من هلال وتحدب واكتمال بهيئة البدر إلى أن يعود كالعرجون القديم هلالا آخر الشهر، ومن هذه الحركة التقهقرية للقمر سنشاهد اقتراب الموقع الظاهري للقمر خلال الليالي المقبلة، وسيكون أكثر اقترابا من القمر ليلة الأحد. وأضاف «يلي الاقتراب وقوع كوكب المريخ بوضع التقابل مع الشمس يوم غد، بحيث يكون وجهه مضيئا بالكامل بأشعتها ضمن وجود الكوكب في برج السرطان في ظاهرة فلكية تتكرر كل 780 يوما أو عامين وشهرين، التي كان أهمها الاقتراب الذي حدث في العام 2003 وأعقبه اقتراب في 2005 و2007 ، وسيبدو الكوكب الأحمر للراصد على هيئة نجم يفوق لمعان كافة النجوم باستثناء كوكب المشتري.