أعلنت الجمعية الفلكية بجدة انه بمشيئة الله تعالى يشهد سكان المملكة والعالم العربي ووقوع كوكب المريخ في اقرب نقطة له من الكرة الأرضية يوم الأربعاء 12 صفر الموافق 27 يناير حيث سيكون المريخ على بعد 0.66 وحدة فلكية ما يعادل 99 مليون كيلومتر وهو ليس اقتراب مميز. حيث سيبدو للراصد عبر التلسكوب اكبر من المعتاد (14.1 ثانية قوسيه ) وهي الأفضل خلال الفترة من 2008 وحتى 2012 وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : انه سوف يلي ذلك الاقتراب وقوع كوكب المريخ في التقابل مع الشمس يوم الجمعة 14 صفر الموافق 29 يناير حيث يكون وجهه مضيء بالكامل بأشعتها وهو موجود كوكبة برج السرطان في ظاهرة فلكية تتكرر كل 780 يوم أو عامين وشهرين والتي كان أهمها الاقتراب الذي حدث في العام 2003 وأعقبه اقتراب في 2005 و 2007 . وسوف يبدو للراصد على هيئة ينجم يبلغ لمعانه -1.3 ماغ وهذا يعني بان لمعانه سوف يفوق لمعان كافة النجوم باستثناء نجم الشعرى اليمانية وكوكب المشتري ويعتبر هذا التوقيت الأفضل خلال العام لرصد وتصوير المريخ ويمكن من خلال تلسكوب متوسطة الحجم مشاهدة العديد من التفاصيل الرئيسية للمريخ المناطق المظلمة على السطح وقد تصادف عبور إحدى الغيوم ومع الاستمرار في الرصد ربما قد تشاهد المزيد من التفاصيل. ويمكن العثور على المريخ في مساء الجمعة من خلال استخدام القمر كنقطة مرجع حيث سيكون القمر في طور البدر المكتمل وسوف يبدو المريخ ظاهريا أسفل يسار القمر مابعد غروب الشمس وطوال الليل حيث سيكون المريخ على هيئة نجمة في غاية اللمعان وهو بلون برتقالي محمر ولا يحدث به بريق كما هو الحال مع النجوم وهذا ما يجعل تمييزه سهلا عن النجوم الأخرى. وهذا الاقتراب لن يكون مميزا كما حدث في العام 2003 فذلك الاقتراب كان أقصى مسافة يمكن للكوكبين الأرض والمريخ أن يصلا إليها حيث بلغت (56 مليون كيلومتر ، وبسبب أن مداري الأرض والمريخ اهليجية نوعا ما ، لذلك فان المسافة بين الجرمين في كل اقتراب تكون متغيرة حيث أنها تصل إلى 400 مليون كيلومتر في ابعد نقطة اقتراب بين الأرض والمريخ وحذرت الجمعية من ظهور شائعات تشير إلى أن كوكب المريخ سوف يظهر كبيرا في حجم القمر وهذا غير صحيح ، فكوكب المريخ سيظل على هيئة نجمة عند النظر إليه من خلال العين المجردة. جدير بالذكر أن الاقتراب المميز التالي سيكون في 31 يوليو 2018 حيث ستصل المسافة بين المريخ والأرض إلى 57.59 مليون كيلومتر