أوضحت استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة مها عبد العزيز العطا أن نسبة المصابين بمرض الزهايمر في العالم تصل إلى 42 مليون شخص بحلول عام 2020م، وترتفع إلى 81 مليون بحلول 2040م. جاء ذلك خلال المحاضرة الطبية التي أقامتها جمعية مرضى الزهايمر البارحة الأولى في جدة تحت عنوان (الزهايمر .. آفاق الحاضر والمستقبل). وأشارت العطا إلى أن مرض الزهايمر يعرف لدى الكثير بمسميات عدة مثل الخرف ومرض فقدان الذاكرة وخرف الشيخوخة والعته، كما أن نسبة عدد المسنين في المملكة تبلغ 5.7 في المائة للعام 2007م وبزيادة سنوية قدرها 1.65 في المائة، أما بالنسبة لمرضى الزهايمر في سن ال 65 عاما تبلغ 5 7 في المائة، وأكثر من 65 عاما تبلغ نسبتهم 12 15 في المائة، وفوق 80 عاما تقارب 20 في المائة، وأن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال وتصاب سيدة من كل ست ورجل من كل 10 رجال. وذكرت العطا أن الدراسات الحديثة تؤكد بأن هناك علاقة للجينات بالمرض، فالشخص الأكثر اختلاطا بالمجتمع نسبة إصابته أقل من الشخص المنعزل أو الانطوائي. ندوات تثقيفية وفي السياق نفسه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الله بن محمد فدعق «أن مرض الزهايمر بدأ في الانتشار وتزايد عدد المصابين بهذا المرض، وحاليا سوف يكون هناك مقر في مدينة مكةالمكرمة للجمعية، مشيرا إلى ضرورة وجود أكثر من جمعية لتضافر الجهود في نشر الوعي والتثقيف الاجتماعي. وأضاف: «إن هذه المحاضرة هي الثالثة التي تقيمها الجمعية بناء على خطة عمل، التي تتضمن ندوات تثقيفية وتوعوية ومعارض فنية، والهدف المنشود من وراء ذلك هو تكريس الوعي لدى الأشخاص السليمين، إضافة إلى تعريف الأبناء كيفية معرفة آبائهم الذين يعانون من مرض الزهايمر، وفي المستقبل سيتم تقديم دورات تعليمية في كيفية التعامل مع المرضى مما يساعد على تخفيف العبء على المستشفيات وتقديم رعاية منزلية جيدة للمريض».