أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن التحديات التي يواجهها اليمن هائلة ولا يمكن حلها عن طريق العمل العسكري وحده، ودعت حكومته إلى تطبيق الإصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد وتحسين المناخ الاستثماري والاقتصادي في البلد. وقالت كلينتون، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي تلا انتهاء أعمال المؤتمر الدولي الذي استضافته لندن بشأن اليمن مساء اليوم الأربعاء: «إن الولاياتالمتحدة تركز جهودها لدعم اليمن أمنيا واقتصاديا، وخصوصا في مجالات اتخاذ إجراءات ضد القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى.. وقد حصل بعمله هذا على دعمنا ودعم المجتمع الدولي وتعاونه»، مضيفة «نحن ندرك أن التحديات التي يواجهها اليمن لا يمكن حلها عن طريق العمل العسكري وحده. وقال إن «إحراز تقدم ضد التطرف العنيف وتحقيق مستقبل أفضل لشعب اليمن يتوقف على بذل المزيد من الجهود وبالتعاون مع حكومة اليمن، والتي يتعين عليها بذل المزيد». إلى ذلك أكد البيان الختامي للمؤتمر على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله والالتزام بعدم التدخل في شؤونه الداخلية، معتبرا أن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تمضي به الحكومة اليمنية أساسا للاستقرار والرخاء على المدى الطويل. وحذر البيان من «أن التحديات التي يواجهها اليمن آخذة بالتنامي وتهدد استقرار البلاد والمنطقة ككل على نطاق أوسع ما لم يجري معالجتها، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية حددت المجالات الأكثر إثارة للقلق في إطار اعتماد تنسيق ودعم دولي أفضل لليمن». وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى، الذي شارك في المؤتمر توقع، أن تلبي النتائج، التي خرج بها مؤتمر لندن بشأن اليمن البارحة، طموحات بلاده وتخرج بآليات تجنبه مثالب الوعود السابقة، مؤكدا حاجة بلاده إلى «آليات أفضل للتنفيذ». أبدى القربى، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، ارتياحه لنتائجه، مؤكدا أنه يلبي المطالب اليمنية بتقديم الدعم التنموي لمعالجة الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع السياسية وتزايد ظاهرة الإرهاب في البلاد. من جهته، أفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في ختام الاجتماع، أن اجتماعا للدول المانحة حول اليمن يعقد في 22 و23 فبراير (شباط) المقبل في الرياض. وأكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي في لقاء مع خبراء وإعلاميين في معهد شاتهام هاوس للدراسات عشية الاجتماع أن «ما نريد من هذا الاجتماع هو الالتزام، نريد إعلانا من هذه المجموعة، يشمل التأكيد على الالتزام بمواجهة تحديات التنمية في اليمن».