أكد قائد المنتخب الكاميروني مهاجم إنتر ميلان الإيطالي صامويل إيتو، أن حاملي اللقب (المنتخب المصري) حصلوا على بعض المساعدة من حكم المباراة الجنوب أفريقي جيروم دايمون، بهدف غير صحيح، في أشارة إلى الهدف الثالث الذي سجله القائد أحمد حسن من ركلة حرة مباشرة حيث أثبتت الإعادة التلفزيونية أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى. في الوقت الذي كان فريقه يسيطر على مجريات اللقاء الذي انتهى مصريا 3-1. وقال إيتو: «الحكم ساند المصريين قليلا لأنهم لا يستحقون الفوز في هذه المباراة. لكني لا أوجه اللوم إلى الحكم لأن هذه هي أفريقيا وما زال أمامنا الشيء الكثير لنتعلمه». ولم تنفع تهديدات ووعود القائد إيتو بالثأر ولا حتى تصرفاته وزملائه قبل وأثناء وبعد المباراة لأن المنتخب المصري نجح في إخراجه مبكرا من المسابقة وهو الذي كان يمني النفس بلقب شخصي ثالث بعد عامي 2000 و2002، وخامس في تاريخ بلاده بعد عامي 1984 و1988. وبدأت الكاميرون «حربها النفسية» مع الفراعنة من خلال منع صحافييها ومصوريها بحضور تدريبات الأسود غير المروضة، تلتها تصريحات إيتو بأن الكاميرون ستجرد الفراعنة من اللقب وأن تفوق الأخيرين في السنوات الأخيرة لا يعدو كون الكاميرون هي من فرطت في الانتصار. وقال عندما فشلت الكاميرون في التأهل الى نهائيات كأس العالم عام 2006 فان ذلك ليس لأنها خسرت أمام مصر (0-1 ذهابا في القاهرة و0-0 إيابا في ياوندي)، بل لأننا أهدرنا ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة على أرضنا. ولو سجلنا أهدافا في المباراة النهائية للنسخة القارية الأخيرة لما تغلبت علينا 1-0 بعدما فازت علينا في البطولة ذاتها 4-2 في الدور الأول. ولم تتوقف مناوشات إيتو عند هذا الحد، بل استمرت إلى رفضه الدخول جنبا إلى جنب مع لاعبي المنتخب المصري كما تجري العادة في جميع مباريات البطولة وراح يطلق صيحات الغضب على المسؤولين بالتريث حتى يصل الفراعنة إلى الملعب. في المقابل، انسحب الفرنسي بول لوغوين مدرب الكاميرون من المؤتمر الصحافي لأنه «لا يستطيع الجلوس والاستماع إلى الصحافيين لأكثر من 20 دقيقة».