تضاربت الأنباء حول سقوط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار، والمعروفة باسم «بيديتر» قرب قرية همزوني في منطقة ميران شاه في وزيرستان أمس، ففي الوقت الذي زعمت فيه حركة طالبان أنها أسقطت الطائرة التي تطلق عادة صواريخ موجهة على معاقلها في منطقة القبائل، أفادت مصادر باكستانية وأمريكية أن الطائرة التي تحطمت كانت تحلق على بعد عشرة كم من ميران شاه عاصمة وزيرستان الجنوبية، موضحة أن هناك تحقيقا جاريا حاليا لمعرفة الأسباب. وأشارت أن هناك احتمال أن تكون الطائرة قد تحطمت بسبب خلل فني، مبررة بأن إعلان طالبان إسقاطها ماهو إلا لرفع معنويات قواتها التي تكبدت خسائر بشرية فادحة في الآونة الأخيرة. وأعلنت حركة طالبان عن مسؤوليتها عن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، مؤكدة أنها لديها أجزاء من الحطام وأنها ستقدم شريطا مصورا يظهر بعض أجزائها قريبا. وتمتلك قوات حركة طالبان بعض الأسلحة الثقيلة، مثل مدافع مضادة للطائرات لإسقاط الطائرات. وتشير المصادر أن مقاتلي الحركة قاموا بوضع بعض المضادات على قمم الجبال والتلال في مناطق عدة في وزيرستان، لاصطياد البيديتر. ويتطلب إطلاق الصاروخ من الطائرة الانخفاض إلى اقصى حد لإصابة الهدف. وفي حالة اعتراف القوات الأمريكية بإسقاط طالبان لطائرتها فإنها فستكون ثاني طائرة تجسس أمريكية أسقطت في المناطق القبلية في باكستان حتى الآن,، اذ سقطت الأولى في سبتمبر 2008. إلى ذلك قالت الشرطة الباكستانية أمس إنها اعتقلت أربعة ناشطين من حزب جند الله، اعترفوا بقيامهم بتدبير سلسلة من التفجيرات التي هزت كراتشي الشهر الماضي وأدت إلى مقتل 120 شخصا.