كشف محافظ مأرب اليمنية ناجي علي الزايدي النقاب عن تعهد زعماء قبائل محافظته في التصدي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وعدم التستر عليهم أو إيوائهم أو تقديم أي أشكال المساعدة والدعم اللوجستي لهم. وقال الزايدي في إتصال هاتفي مع «عكاظ»، إنه جمع زعماء القبائل في مأرب صباح اليوم «أمس» في مقر المحافظة، بما فيهم زعيمان من قبائل الشبوان التي ينحدر منها القيادي عايض الشبواني، وتعهدوا خطيا أمامه بعدم إيواء عناصر القاعدة وتوفير الملاذات الآمنة لهم، لأن في ذلك تقويضا لجهود السلطات في تعقب وملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون والنظام، مبينا أن الزعماء القبليين وقعوا على إتفاقية تعتبر أن أي منتهك لبنودها سيعتبر واحدا من عناصر التنظيم الإرهابي. وأماط محافظ مأرب اللثام عن تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت الأربعاء الماضي موقعا يختبئ فيه مجموعة من عناصر القاعدة، مبينا أن العملية تمت بناء على معلومات أمنية تفيد بوجود أمير القاعدة في مأرب عايض الشبواني، القيادي البارز في تنظيم القاعدة في اليمن، لكن الأخير وأربعة من عناصر التنظيم تمكنوا من الفرار من المزرعة المستهدفة في قرية آل شبوان، لافتا أن القوى الأمنية في المحافظة تعد العدة للقيام بعملية أمنية دقيقة واستباقية تستهدف من خلالها القضاء على الشبواني وزمرته. وكشف أن عدد عناصر القاعدة الموجودين في مأرب لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لكنه أقر بتردد عناصر أخرى من عناصر التنظيم من اليمنيين والأجانب على المحافظة بين حين وآخر، مؤكدا أن أسرة عايض الشبواني بما فيها والدته لاتعلم عن مكان اختفائه بعد فراره الأربعاء الماضي، في أعقاب الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي اليمني. وأعرب عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية كبيرة في قادم الأيام القليلة على صعيد محاربة أفراد تنظيم القاعدة في مأرب والقضاء عليهم، مشيرا أنه لاطريق أمام هذه العناصر إلا إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم وإلا سيواجهون بالقتل.