يدخل مشروع بنوك الفقراء، الذي يقوده برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، مرحلة جديدة بتخطيه جدلية الجدوى الاجتماعية والاقتصادية، للبدء في تخصيص صناديق ومحافظ لتنفيذ برامجه للحد من الفقر، ودمج المستهدفين في العملية الاقتصادية. وفي هذا الإطار، يشهد الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس (أجفند)، غدا احتفالية بنك الإبداع في مملكة البحرين، أول بنك للفقراء في منطقة الخليج بإطلاق محفظة مالية لتمكين المرأة. وبنك الإبداع لتمويل المشروعات الصغيرة في مملكة البحرين هو الرابع في منظومة البنوك الهادفة لمكافحة الفقراء التي أسسها (أجفند) بالتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص في كل من الأردن، واليمن، ومصر. وترعى قرينة ملك البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إطلاق المحفظة المالية لدعم برامج التمكين الاقتصادي للمرأة في البحرين، وتوقيع الاتفاقية بين بنك الإبداع وصندوق العمل (تمكين) والمجلس الأعلى للمرأة. ويتضمن الاحتفال تخريج الدفعة الأولى من المتدربات البحرينيات ممن انتقلن من مرحلة الإقراض متناهي الصغر إلى المشروعات الصغيرة. وكان الأمير طلال والشيخة سبيكة قاما بتدشين بنك الإبداع في 11 فبراير 2009 لتطبيق آلية الإقراض متناهي الصغر، التي أثبتت فعالية في الحد من الفقر. إلى ذلك أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة أن البنك ماض بتحقيق أهدافه الاستراتيجية. وأوضح أن الاقبال الكبير على خدمات البنك أثمر استفادة عدد كبير من المواطنين وصغار رجال وسيدات الأعمال خلال الفترة التشغيلية في الربع الأخير من العام الماضي 2009. ويذكر أن البنك نفذ 350 قرضا، استفاد منه 1750 مواطنا ومواطنة. وقد بدأ البنك نشاطه برأس مال البنك خمسة ملايين دولار مستهدفا ألف مستفيد في عامه الأول. يشار إلى أن (أجفند) أسس شراكة استراتيجية مع البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك غرامين للإقراض الصغير في بنجلاديش، وضمن هذه الشراكة تم بتطوير نموذج (أجفند غرامين) لتعزيز مفهوم مكافحة الفقر بالإقراض متناهي الصغر.