علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المتهم الرئيسي في قضية لحوم المرعى ومالك الشركة الهارب (محمد. ك) منذ ستة أعوام، سلم نفسه إلى الجهات الأمنية في مصر، لينقل جوا إلى الرياض ويسلم إلى وزارة الداخلية والتي سلمته بدورها إلى شرطة جدة لإجراء التحقيقات اللازمة. وقالت المصادر إن وزارة الداخلية شكلت لجنة متخصصة للتحقيق مع جميع الإطراف المعنيين الذين يرتبطون بالقضية، سواء من كبار المستثمرين في الشركة أو الذين شاركوا في تشغيل الأموال. وفي نفس السياق بدأت اللجنة تحقيقاتها صباح أمس مع مالك الشركة الهارب والذي كشف الكثير من المعلومات الخاصة بالقضية واتهم احد شركائه بالمساهمة في اختفاء أموال الناس قبل هروبه إلى خارج المملكة ووعد بتسليم المساهمين حقوقهم شرط الانتهاء من إثبات حقوقهم بشكل رسمي. يذكر أن مساهمات لحوم المرعى بدأت أحداثها العام 2000م بتشغيل أموال لا تتجاوز المليون ريال في شراء الماشية من أفريقيا وبيعها في المملكة وتطورت خلال أربعة أعوام لتستقطب أعدادا كبيرة من المساهمين ومبالغ اختلف مسؤولو الشركة في تقديرها تتراوح بين 140 و270 مليون ريال حسب أقوال المستثمرين. وبعد أربعة أعوام هرب مالك الشركة من المملكة وغادر إلى إحدى الدول الأوروبية ومنها إلى مصر ومكث هناك خمس سنوات حتى سلم نفسه طواعية إلى الجهات الأمنية المصرية مطالبا بنقله إلى المملكة. إلى ذلك رحب عدد من المساهمين بخطوة مالك الشركة هذه وطالبوا بضرورة تسريع إجراءات القضية وضمان استلام حقوقهم. وقال أحد رؤساء المجموعات والذي رفض ذكر اسمه «قدمت مبلغا يصل إلى 400 ألف ريال إلى المساهمة التي بدأت قبل سبع سنوات ولم نأخذ منها أرباحا إلا مبالغ يسيرة لا تتجاوز العشرة آلاف والباقية ضاعت ولا نعرف مصيرها حتى الآن». وأضاف أن «المشكلة تتمثل في أن الأموال التي سلمتها، جمعتها من سبعة من زملائي الموظفين في نفس القطاع (الخطوط السعودية) وتسببت في خلاف شديد بيننا»، ولكنه قال إنه مع عودة المالك الهارب ستنتهي المشكلة، إذا كان ينوي فعلا تسليم المساهمين حقوقهم ومبالغهم المستحقة. يذكر أن من بين المشاركين في شركة لحوم المرعى عددا كبيرا من موظفي الخطوط السعودية وإحدى الجمعيات الخيرية المسؤولة عن رعاية الأيتام في مكةالمكرمة.