أكد إبراهيم.ك (شقيق مالك شركة لحوم المرعى) أن عودة شقيقه كانت برغبة صادقة منه لإعادة الأموال إلى المساهمين من خلال لجنة محايدة تقيم حقوقهم وحقوق شقيقه. وقال في حوار عبر الهاتف أجرته معه «عكاظ» إن سبب الخلل الرئيس في الشركة وجود تلاعبات مالية من أحد الشركاء الذي قضى فترة في السجن ثم خرج بعد عدة أشهر.. مؤكدا أن هناك أوراقا قدمها شقيقه إلى لجنة التحقيق ستغير مجرى القضية. عودة دون ضغوط • هل عاد شقيقك أم ألقي القبض عليه في مصر؟ محمد عاد برضاه وبدون أي ضغوط بعدما تقدم بطلب إلى القنصلية السعودية في مصر قبل عام تقريبا، وحصل تنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، حيث جاءت الموافقة وسلم نفسه إلى القنصلية السعودية والتي بدورها سلمته إلى الإنتربول المصري ليعاد إلى السعودية، وهو مازال يخضع للتحقيق الذي تجريه لجنة متخصصة في القضية. • وماذا عن ما يقال حول القبض عليه؟ هنالك أشخاص لهم علاقة في القضية وكانوا يرغبون في عدم عودة شقيقي إلى المملكة كي لا تكشف حقيقة تلاعباتهم المالية، وعندما علموا بعودته روجوا لشائعات القبض عليه بهدف المساهمة في رسم صورة سيئة عن شقيقي، ولكم أن تسألوا الجهات الأمنية لتتحققوا من تلك المعلومة. إعادة المبالغ إلى المساهمين • وما سبب عودة شقيقك بعد الهروب بأموال المساهمين قبل ستة أعوام؟ شقيقي عاد بهدف أعادة المبالغ إلى المساهمين بعد أن يثبت حقه لدى الشركاء ويثبت حقوق المساهمين وهو على أتم الاستعداد لإعادة المبالغ إليهم بعد حصر الديون التي له والتي عليه ومن ثم جدولتها وتسديدها. المبالغ 45 مليونا • وهل حمل شقيقك كل مبالغ المساهمين المقدرة ب270 مليونا معه خلال هروبه؟ أولا المبالغ لا تصل إلى هذا المبلغ الذي ذكرته وهنالك أوراق لدي تؤكد أن المبلغ في حدود 45 مليونا وهو المخصص للمساهمين وذلك وفق المستندات الرسمية. أما بالنسبة إلى المساهمين فإن عددهم لا يتجاوز ال107 فقط، وما يدور حول المبلغ الفلكي الذي ذكرته لا يعدو كونه محاولات من البعض لتضخيم القضية وحساب الأرباح المتوقعة والتي لن تتحقق. • ولكن جميع الشركاء يؤكدون تجاوز أعداد المساهمين أضعاف العدد الذي ذكرته؟ تعاملاتنا كانت مع 107 مساهمين فقط، ولكن يبدو أن عددا منهم كانوا يتعاملون مع أشخاص آخرين ويأخذون منهم الأموال للمشاركة في الشركة. • وهل يملك شقيقك كامل المبلغ؟ سبق أن أخبرتك أن هنالك أموالا للشركة في حوزة بعض المساهمين وخصوصا أحد المقربين من الشركة وشقيقي يهدف من عودته إلى تبرئة نفسه من الاتهامات التي تدور حوله، لأنه ليس المسؤول الوحيد عن ما حدث في الشركة، بل هناك أشخاص آخرون لهم علاقة في ما حدث من اختلاسات للشركة. سرقة المكتب • وكيف يمكن تثبيت تلك الاختلاسات؟ هنالك أمور حدثت بعد هروب محمد كان يجب الانتباه إليها، حيث فوجئنا بأن أشخاصا اقتحموا مكتبه في الشركة وسرقوا بعض المعاملات المهمة ودفاتر الشيكات الخاصة به، وحينها أبلغنا شرطة جدة وعملت وقتها فرقة من الأدلة الجنائية على رفع البصمات ولم يحدد الفاعل حتى الآن. شيك ال 130 مليونا • وماذا عن الحكم الصادر ضده من وزارة التجارة في قضية شيك ال130 مليونا لصالح أحد الشركاء؟ سنطعن في الحكم الذي صدر غيابيا لأن الشيك مزور والفيصل بيننا الجهات الأمنية المسؤولة عن تحديد تزوير التوقيعات من عدمها والتي ستحدد صدق حديثنا من عدمه. • ولماذا هرب محمد إلى الخارج؟ صدقني أن الشركة كانت تسير بشكل رائع ولكن المشكلة كانت تكمن في غياب محمد الدائم خارج المملكة بهدف الإشراف على عملية شراء المواشي من الدول الأفريقية وكان البعض يستغل غيابه للتلاعب بأموال الناس وأخذها منهم بحجة ضمها إلى المساهمة ولكنهم للأسف كانوا يضعونها في حساباتهم الخاصة. • وهل كان الهروب حلا للقضية؟ المشكلة أن القضية تصعدت بشكل مفاجئ ونصحه بعض المستفيدين من غيابه بالهرب وللأسف استمع إلى نصيحتهم ووقع في الفخ. • وما هي الخطوة المقبلة التي ستقدمون عليها لحل القضية؟ عينا محاميا للترافع في القضية وهو الدكتور عمر الخولي، وأبلغنا اللجنة بأننا سنقدم لهم كل الاوراق والمستندات التي يطلبونها للمساهمة في حل القضية.