يسعى المنتخب الجزائري إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 20 عاما عندما يلاقي ساحل العاج اليوم، في كابيندا في الدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في أنغولا. ويعول الجزائريون على مدربهم المحنك رابح سعدان لقيادتهم إلى الدور نصف النهائي للمسابقة القارية وهو إنجاز لم تحققه «ثعالب الصحراء» منذ تتويجهم باللقب الأول والوحيد في تاريخهم عام 1990 عندما استضافوا النهائيات. ويعاني المنتخب الجزائري من عقم هجومي كبير حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في 3 مباريات وكان في مرمى مالي، علما بأنه حمل توقيع قلب الدفاع رفيق حليش، وهي مشكلة تؤرق الجهاز الفني وكانت محل انتقادات أيضا خصوصا وأن جميع أهداف المنتخب الجزائري تسجل من كرات ثابتة وبرؤوس المدافعين. ويعود إلى صفوف المنتخب الجزائري مدافعه عنتر يحيى الذي تعافى من الإصابة التي لحقت به منذ المباراة الفاصلة أمام مصر والتي سجل خلالها الهدف الوحيد، إلى جانب لاعب وسط لاتسيو الايطالي مراد مغني الذي شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام انغولا في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، ورفيق صايفي الذي تعافى من الإصابة التي حرمته من المشاركة أمام انغولا. ويعقد المنتخب الجزائري آمالا على خطي وسطه ودفاعه ومن خلفهما حارس المرمى المتألق فوزي الشاوشي الذي كان يعاني من آلام في ظهره. ويملك المنتخب الجزائري خط وسط قوي بقيادة صانع الألعاب كريم زياني والقائد يزيد منصوري وحسن يبدا ومغني، إلى جانب قطبي الدفاع رفيق حليش ومجيد بوقرة ولن تخرج المباراة عن الندية والإثارة التي تطبع دائما مواجهة المنتخبين حيث التقيا 18 مرة، تفوقت ساحل العاج 6 مرات والجزائر 5 مرات وتعادلا 7 مرات. والتقى المنتخبان 4 مرات حتى الآن في الدور الأول للعرس القاري، وفازت ساحل العاج مرتين بنتيجة واحدة 3-0 عامي 1968 و1992 عندما توجت بلقبها الوحيد في السنغال، وردت التحية الجزائر مرة واحدة بالنتيجة ذاتها عام 1990، وتعادلا 1-1 عام 1988. بيد أن خليلودزيتش يضم في صفوفه لاعبين متمرسين وأصحاب خبرة يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية وقادرين على قلب نتيجة المباراة في أي لحظة في مقدمتهم هداف تشلسي الإنجليزي ديدييه دروغبا وزمليه في النادي اللندني سالومون كالو ولاعب وسط برشلونة الإسباني المتوج بالسداسية التاريخية العام الماضي يايا توريه وشقيقه مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي حبيب كولو توريه، إلى جانب هداف ليل الفرنسي ياو كواسي جيرفيه الملقب ب"جيرفينيو" ومهاجم مرسيليا الفرنسي بكاري كونيه ونجم بورتسموث الإنجليزي أرونا ديندان وعبدالقادر كيتا (غلطة سراي التركي). وسيكون مدافع أرسنال الانكليزي إيمانويل إيبوي أكبر الغائبين عن قمة ربع النهائي بسبب طرده في المباراة أمام غانا (3-1). وكانت حالة الطرد الأولى في البطولة. غانا × أنغولا يملك المنتخب الأنغولي المضيف فرصة تاريخية لتخطي الدور ربع النهائي وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه عندما يلاقي غانا على ملعب "11 نوفمبرو" في العاصمة لواندا. ويأمل المنتخب الأنغولي في استغلال الظروف القاسية التي يمر بها المنتخب الغاني لإخراجه من البطولة معولا على عاملي الأرض والجماهير الغفيرة التي تملأ جنبات ملعب "11 نوفمبرو" في العاصمة لواندا والتي تناهز 50 ألف متفرج. وتخوض غانا النهائيات بلاعبين شباب في ظل غياب أبرز نجومها بسبب الإصابة في مقدمتهم قطب دفاعه وسندرلاند الإنجليزي جون منساه والمدافع الأيمن لفولهام الإنجليزي جون باينتسيل والقائد ستيفن أبياه ولاريا كينغستون بالإضافة إلى استبعاد نجم إنتر ميلان الايطالي سولي علي مونتاري لأسباب تاديبية. كما تعرضت لضربة موجعة قبل مباراتها الثانية في البطولة أمام بوركينا فاسو بإصابة قائدها مايكل إيسيان الذي تعرض لإصابة في التدريبات وسيبتعد عن الملاعب لمدة 6 أسابيع. ويسعى المنتخب الأنغولي إلى تعويض خيبة أمله في النسخة الأخيرة عندما بلغ الدور ربع النهائي وخسر أمام مصر 1-2. يذكر أن المنتخبين التقيا 5 مرات، ففازت غانا مرتين وأنغولا مرة واحدة، وتعادلا مرتين.