رأى أعضاء مجلس دارة الملك عبدالعزيز التاريخية ومستشارها التنوع في مجالات جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية «يدل على حسن الاختيار ودقة المعايير، والشمولية كما يعطي للجائزة ميزات إضافية ونكهة خاصة فهي تجمع بين (التشجيع) و(التقدير)». وأعرب الأعضاء عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته وتشجيعه للباحثين والعلماء والشباب، من خلال إطلاقه الجائزة والمنحة. وأشاروا إلى أن ذلك غير مستغرب من الأمير لما عرف عنه من حبه للعلماء والباحثين والأدباء، الأمر الذي برز جليا من خلال إشرافه المباشر والدقيق على (دارة الملك عبدالعزيز)، و(مكتبة الملك فهد الوطنية)، و(مؤسسة الرياض للعلوم)، ورعايته لمعارض الكتب التي تشهدها الرياض، ومتابعته لشؤون العلم والثقافة ورعايته الأبوية للعلماء والمثقفين والإعلاميين. البحث العلمي عضو مجلس الدارة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل، الذي كان أحد الرواد المكرمين في الدورة الأولى للجائزة، قال: «إن هذه الجائزة رافد من روافد البحث العلمي في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، ومعين جار لسقيا حركة التأليف والتحقيق والترجمة، استفاد منها ويستفيد باحثات وباحثون». ورأى «أن تكريم أربعة رواد سنويا ممن أفنوا زهرات شبابهم في خدمة تراث هذا الوطن، هو قمة الوفاء من أمير الوفاء، ودليل على أن هذا الوطن المعطاء لا ينسى لأحد من مواطنيه جهوده وإبداعاته، وتشجيع للآخرين على أن يحذوا حذو أولئك الرواد». تحفيز للأجيال وكيل أمير منطقة الرياض عضو مجلس الدارة الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود قال: جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثالثة تأتي امتداداً لاهتمام وتقدير الأمير للعلم والعلماء والباحثين، ولأي نشاط علمي سواءً على المستوى الفردي، أو على مستوى المراكز والمؤسسات العلمية حرصاً من الأمير الكريم لإثراء تاريخ هذه المنطقة بالدراسات والبحوث العلمية. ولفت إلى أن «هذه الجائزة واستمرارها حافز للأجيال القادمة للمشاركة في خدمة تاريخ الجزيرة العربية بحثاً ودراسة وتأليفا»، معتبرا «أن اهتمام الدارة بهذه الجائزة والمنحة يأتي امتداداً لدورها الكبير في خدمة تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة العربية عامة». موسوعة التاريخ مدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات عضو مجلس الدارة عبدالله بن سعود بن خضير اعتبر «أن الغايات النبيلة لهذه الجائزة والمنحة الكريمة ستحفز الباحثين والدارسين على تجلية ما جهل وما غمض من تاريخ الجزيرة العربية». وتمنى «أن يأتي الوقت الذي يرى فيه الجميع تاريخ هذه الجزيرة، وقد تسلسلت أحداثه، ووضحت معالمه وانسابت معارفه الزمانية والمكانية والبشرية، أن تظهر في شكل موسوعة تحمل (موسوعة تاريخ الجزيرة العربية)». أربعة بدلا من اثنين مستشار دارة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيِّع كشف عن موقف رائع للأمير سلمان يتصل بمجال الجائزة التقديرية للرواد: «نصت القواعد المنظمة لهذه الجائزة في فقرتها الثالثة على تكريم شخصيتين كل عام، لكن الأمير سلمان بثاقب نظره وحبه وتقديره لرواد البحث التاريخي، وجه بأن تمنح لأربعة من الرواد، بدلاً من اثنين، كرماً منه ورعاية وتقديراً لهؤلاء الرواد الذين خدموا تاريخ المملكة وأدبها وآثارها ببحوثهم القيمة وأعمالهم الرائدة». ولحظ الربيِّع «أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز ضرب بتبنيه لفكرة (المنح والجوائز) أروع الأمثلة في خدمة البحث العلمي والثقافة والفكر في بلادنا، وليس ذلك بمستغرب وهو الذي يولي الثقافة بشكل عام وتاريخ المملكة بصفة خاصة الكثير من اهتماماته الشخصية والعملية من خلال إشرافه المباشر والدقيق على الدارة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسة الرياض للعلوم، ورعايته لمعارض الكتب، ومتابعته لشؤون العلم والثقافة ورعايته الأبوية للعلماء والمثقفين والإعلاميين».