رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس اجتماع مجلس إدارة الدارة. وقد وافق المجلس على عدد من الخطوات التطويرية لأعمال الدارة، إضافة إلى استعراض عدد من النشاطات التي نظمتها الدارة خلال الفترة الماضية والتجهيز للنشاطات العلمية المستقبلية. وأكد معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماوي إن المجلس ثمن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الدارة لحفل جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثالثة خلال شهر صفر الماضي والتي فاز بها واحد وعشرون باحثاً وباحثة. وحول قرارات المجلس لتطوير الجائزة والمنحة قال معاليه إن المجلس وافق على ما رفعته اللجنة العلمية للجائزة والمنحة من أفكار تطويرية تخص الجانب الإشرافي والتنظيمي للجائزة ومنها إنشاء الهيئة العليا للجائزة والمنحة والأمانة العامة حيث تم تحويل هذه الإجراءات الجديدة إلى نظام الجائزة والمنحة وضمها إلى اللوائح التنفيذية المختصة بهذه الجائزة والمنحة بما يلبي تطلعاتها نحو تحقيق أعلى درجات الدقة التنظيمية والفنية في المستقبل وبما يتوافق مع التجديدات في فروعها وما تحتاجه من أعمال مساندة اكبر تتناسب وحجمها العلمي وقيمتها البحثية كما وافق المجلس على بعض التعديلات في فروع الجائزة والمنحة وإحداث فروع جديدة تتفق ومخرجات تجربة الدارة العملية والعلمية. وكشف معاليه عن موافق المجلس على تعديل مسمى الجائزة التقديرية للرواد إلى الجائزة التقديرية للمتميزين وقص منحها على اثنين فقط بدلاً من أربعة. وأضاف معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إنه تم إحداث جائزة جديدة للمتميزين في دراسات تاريخ الجزيرة العربية من غير السعوديين وذلك لوجود عدد من الباحثين غير السعوديين الذين خدموا تاريخ الجزيرة العربية ويستحقون التقدير والإشادة بنشاطهم العلمي في هذا الشأن وإلغاء المنحة المخصصة للرسائل العلمية لسريتها العلمية الخاضعة للإشراف من قبل الجامعة ولإمكانية تغير مادتها العلمية ومنهجها في المستقبل وقصر المنح على المشروعات البحثية وفق تنظيم جديد يحقق معنى المنحة العلمية). وأشار معاليه إلى أن المجلس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اطلع على التجهيزات العلمية والتنظيمية التي قامت وتقوم بها الدارة حول تنظيمها للندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه لله الشهر المقبل ضمن سلسلة الندوات الملكية التي اضطلعت بها الدائرة. وأوضح الدكتور السماري أن المجلس استمع إلى تقرير عن ورشة العمل التي نظمتها الدارة غرة هذا الشهر تحت عنوان : ( نحو منهج علمي لتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية ) والتي شارك فيها خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا ومصر وعرضت فيها أربع ورقات عمل استعرضت تجارب أمريكية وأوروبية وعربية في توثيق الحياة غير السياسية للمجتمعات وذلك تأهيلا وتمهيدا لانطلاق مشروع الدارة العلمي لتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة القريبة ، كما ناقش المجلس بعض أنشطة الدارة وأعمالها وخططها المستقبلية وصادق على الحساب الختامي لصندوق الدارة لعام 2009 م. واختتم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز تصريحه معرباً عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة على رعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة لكل ما من شأنه تطوير العمل بالدارة والرفع من أدائها لخدمة تاريخ الجزيرة العربية والتاريخ السعودي المشرق واستظهار المآثر الفكرية العربية والإسلامية على مر التاريخ.