يشهد القطاع المصرفي اللبناني هذا الأسبوع خطوة جديدة على طريق التوسع، مع توقع موافقة مصرف لبنان على الاتفاقية التي وقعت بين مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي وبنك بيبلوس، لدخول الأول كمساهم في البنك عبر صفقة قيمتها حوالي 100 مليون دولار لتملك حوالي 9 إلى 10 في المائة من رأسمال المصرف. وبذلك ترتفع الأموال الخاصة لبنك بيبلوس إلى حوالي المليار و200 مليون دولار، بعد هذه المساهمة وبعد زيادة الرأسمال بحوالي 250 مليون دولار خلال العام 2009. الجدير بالذكر أن بنك بيبلوس ما زال يحافظ على مركزه في المرتبة الثالثة، من حيث الموجودات التي فاقت في الشهر ما قبل الأخير حوالي 13,3 مليار دولار، بعدما كانت حوالي 12 مليار دولار في نهاية الفصل الثالث من السنة ذاتها، أي بزيادة قدرها 1300 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأخيرة. أما الودائع فقد بلغت حوالي 10,300 مليار دولار مقابل حوالى 9.5 مليار دولار لنهاية الثلث الأول من العام 2009، أي بزيادة قدرها 800 مليون دولار تقريبا. من جهة ثانية أكد النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان الدكتور سعد العنداري أمس، أن سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هي التي أنقذت لبنان من الانفجار الاقتصادي الكبير والأزمة المالية، ولفت إلى أن حركة الأموال بين دخول وخروج في لبنان العام 2009 قد وصلت إلى 80 مليار دولار سنويا، وأشار إلى أن البنك المركزي بصدد تقديم مشروع للشباب يسعى إلى خلق مشاريع تؤمن فرص عمل إضافية يتضمن مشاريع ومدربين لجيل الشباب سيطلق بموقع عبر الإنترنت هدفه تحسين البنية الإنتاجية الاقتصادية، ونتوجه به صوب يد عاملة نخبوية لتطوير القدرات القيادية فيها؛ بهدف الوصول إلى قدرة على استيعاب السيولة الهائلة من الأموال المتوافرة.