عاد متضررو حي قويزة إلى منازلهم أمس، بعد أن طلب منهم مغادرة الشقق المفروشة التي صرفت لهم طوال الفترة الماضية من قبل اللجان المشكلة من الدفاع المدني والمالية، وأبلغ المتضررون بضرورة العودة، كون منازلهم باتت صالحة للسكن وفقا لتقارير اللجان. وعبر العائدون عن استغربهم من خطوة اللجان تلك، معتبرين أن المنازل غير صالحة للسكن، ومطالبين في الوقت ذاته من تمديد فترة تسكينهم في الشقق المفروشة، لحين صرف تعويضاتهم ليتمكنوا من إعادة تأهيل وصيانة منازلهم المتضررة. يقول ردة المالكي «إنه فوجئ بطلب اللجان المشكلة من الدفاع المدني والمالية يوم أمس، بإخلاء الشقق المفروشة التي يسكنها وأسرته، دون مراعاة معاناتنا وخسائرنا المالية التي تعرضنا لها، وكيف تعيدنا اللجنة إلى منازلنا قبل صرف التعويضات اللازمة لنا لنتمكن من صيانة منازلنا وإعادة تأهيلها، خاصة أن المنازل لايمكن السكن فيها بوضعها الحالي، فجدرانها متصدعة وآيله للسقوط في أي وقت». واضطر سياف حامد إلى صيانة منزله المتضرر من السيول بمبلغ يفوق ال 22 ألف ريال «اقترضت معظمها من الأقارب بعدما علمت بخبر إخراجنا من الشقق المفروشة دون صرف التعويضات لنا، ومقاولو البناء استغلوا خروج المتضررين من الشقق المفروشة فعمدوا إلى رفع أسعارهم مقارنة بالماضي». واشتكى عبد الله المالكي من كون منزله متضررا بشكل كبير «كيف قيمت اللجنة وضع المنزل وحكمت علي بالعودة إليه قبل صرف التعويضات اللازمه لي». وأضاف: عندما علمت بخبر العودة إلى منزلي المتضرر، طلبت من اللجنه الأخيرة الدخول إلى المنزل ومعاينته مجددا، فرفض أعضاؤها. بينما أخبر أحمد المالكي أعضاء اللجنة بوجود العديد من التشققات والتصدعات في جدران منزله «أبلغني أحد الأعضاء أن التشققات طولية وليست عرضية، أي أن الأمطار لم تتسبب في ذلك».