اتفق معظم مستلمي شيكات تقدير أضرار سيول جدة، على أن مبالغ تعويضاتهم جاءت مجزية وأكبر من توقعاتهم، ورفعوا أياديهم إلى السماء وأفواههم تدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على وقفته الأبوية معهم ومراعاة ظروفهم من خلال التعويضات التي فاقت مبالغ أضرارهم والتي هونت عليهم من مصابهم ومواجعهم. ورصدت "الوطن" خلال تواجدها في مقر توزيع شيكات المتضررين بأبرق الرغامة أمس، وجود مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ومساعديه ومدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بجدة اللواء محمد بن عبدالله القرني، ومدير عام وزارة المالية بمنطقة مكةالمكرمة علي مقبول الغامدي، ورئيس لجان صرف التعويضات بوزارة المالية سعد العتيبي. المبالغ مضاعفة وأوضح المواطن سعد الغامدي الذي يسكن فيلا من دورين بحي النخيل تضرر فيها الدور الأرضي بأكمله من أثاث وأساسات، أن مبلغ التعويض مجز جدا خصوصا أنه تضررت لديه 3 سيارات كانت تقف في الشارع أمام الفيلا، حيث سحبها السيل إلى مسافة بعيدة وكان يراقبها خلال الأمطار من الدور الثاني بدون أن يتمكن من فعل شيء. واتفق معه المواطن محمد أنور الذي يسكن فيلا في حي التوفيق في أن المبلغ مجز بالنسبة لقيمة التعويضات المادية، إلا أنه بحسب قوله المبلغ لم يغط الجانب النفسي لما عايشناه في الكارثة، مشيرا إلى أنه بدأ بالإصلاحات وتغيير الأثاث بعد هدوء الأوضاع وخسر حتى الآن ما يفوق ال65 ألف ريال إلا أن شيك التعويض غطى المبلغ وزيادة. وأكد أحمد عثمان حسان الذي أحضره ابنه خالد على الكرسي، أن المبلغ فاق توقعه وفاق الضرر بنسبة كبيرة، وشكر لرجال المالية والدفاع المدني مساعدته حيث خرج موظفون وأكملوا إجراءاته وسلموه شيكا بعيدا عن اللجنة مراعاة لظروفه. في المقابل اعترض بندر القرشي الذي يسكن فيلا في حي النخيل ويعمل في أحد البنوك على زيارة لجان حصر الأضرار التي زارته في المنزل بدون موعد مسبق، حيث لم يستعد ويجمع جميع الأشياء المتضررة في المنزل، كما اعترض على الأوراق التي يكتبون فيها الأضرار، حيث إنها أوراق فارغة يعبئونها بالأضرار. وأشار إلى أن الأفضل أن يكون الجدول مجهزا بعدد الأضرار من كل نوع من الأجهزة الكهربائية والأثاث وغيرها حتى يتذكر المتضرر ما يوجد لديه في المنزل، إلا أنه وبعد استلام الشيك أكد أن المبلغ غطى ضعفي ما كان يتوقع، مشيرا إلى أن التعويضات تعوض ما يصل قيمته إلى 120 % من قيمة الضرر. سهولة توزيع الشيكات وأكد رئيس لجان صرف التعويضات بوزارة المالية، أن الشيكات التي تم توزيعها أمس تراوحت بين 350 و400 شيك من أصل 500 شيك تم الإعلان عن توزيعها أمس، تضم أكثر من ألفي ضرر متنوعة للمتضررين، مؤكدا أنه لا توجد أي معوقات خلال عملية التوزيع، مؤكدا أن الآلية التي تم استخدامها في التوزيع سهلت على المتضررين. وأضاف أن هناك عددا من المراجعين لم يكملوا المستندات المطلوبة منهم وطلبنا منهم مراجعتنا بعد إكمال المستندات، متوقعا أن تصدر القائمة الجديدة للشيكات غدا ليتم توزيعها بعد غد، وبالنسبة لأضرار المركبات أكد أنه يتم التعويض بقيمة السيارة في الوقت الحالي بدون ضرر مما يجعل التعويض مناسبا جدا، ويصل في بعض الأحيان إلى أقل من قيمة السيارة بمبلغ بسيط وذلك لمساعدة المتضررين والنظر لوضعهم المادي والتسهيل عليهم. مواصلة الأعمال الميدانية وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بجدة ، أن السرور بدا على وجوه المتضررين لدى استلامهم شيكاتهم، والذين أوضحوا أن المبالغ أكثر من توقعاتهم، مبينا أن التعويضات فاقت ال350 ألفا لبعض المتضررين، مشيدا بالوقت القصير الذي أنجز فيه العمل مقارنة بما تم خلال العام الماضي. وأبان أن الدفاع المدني لا يزال يواصل أعماله الميدانية المتضمنة البحث عن المفقودين ال3 ، وكذلك المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في معالجة آثار الأمطار ورفع المياه الراكدة، كما تم العمل على إيواء 5775 أسرة تضم 27142 شخصا عن طريق لجان الإسكان المكونة من الدفاع المدني والمالية، فيما لم تخرج الحالات المنومة ال3 من المستشفى ولم تسلم جثة المتوفى النيبالي إلى أهله بعد، كما تم أمس حصر 1105 عقارات و581 مركبة ليصل إجمالي العقار إلى 14679 عقارا والمركبات إلى 9443 مركبة. وقال إن حوالي 809 عائلات عادت لمنازلها بعد انتهاء تأهيل منازلهم عن طريق فريق عمل مركز تنسيق الأعمال التطوعية والمشكل لتهيئة المنازل، والمكون من المحافظة والأمانة والمالية والشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية والدفاع المدني وشركة الكهرباء وشركة المياه الوطنية والمجلس البلدي والجمعيات الخيرية والمساحة الجيولوجية.