ودع طلابنا و طالباتنا أيام العطلة و المرح ، واستقبلوا عاماً دراسياً جديداً مفعمين بالنشاط و الجد لتحقيق طموحاتهم العلمية و العملية المستقبلية يحدوهم الأمل في عام دراسي مشرق و غدٍ أفضل بإذن الله ، فنجد لدى كل طالبة كما من الهموم الدراسية المتخلفة عن العام الدراسي الماضي قد علقت صورها بأذهانهن و تمنين لو وصلت أصواتهن لإدارات المدارس و المسئولين للحيلولة دون تكرار هذه الصور التي تثقل كاهلهن و تعرقل مسيرة جدهن و اجتهادهن. « اليوم « سعت من خلال برلمانها هذا الأسبوع للوقوف على هذه الهموم الدراسية لطالباتنا و إيصال صوتهن لكل مسئول وتربوي لتخطيها و تذليل العقبات أمامهن لخلق جو أفضل للتعلم و الوصول لمخرجات تعليم أكثر تميزاً و تفوقاً . ولنبدأ بالمرحلة الابتدائية. الطموح الشخصي • تحدثنا ريم عن حلمها للمستقبل فتقول أحلم بأن أكون فنانة تشكيلية متميزة وأن أرسم لوحات لها قيمة جمالية ومعنوية تكون بوابتي للدخول إلى قلوب الناس في كل العالم ، وأتمنى لو يحالفني الحظ في دراسة الفن التشكيلي على أصوله عندما أكبر في أفضل الجامعات المتخصصة في ذلك ، كي أكون مثالا للفنانة السعودية المتفوقة وأشرف وطني الذي أعشق ترابه فقد علمني أبي وأمي أن الوطن يعني الهوية والكيان لكل انسان بحق . • وقالت أميرة عن طموحها .. أطمح لأن أكون طبيبة فقد تعلمت من أمي حب العطاء والوقوف إلى جانب كل محتاج وأرى أن مهنة الطب هي أعظم مهنة في الوجود لأنها تداوي آلام الناس وتخفف اوجاعهم . • وقالت سارة عن طموحها للمستقبل .. الكثير من صديقاتي يجدن صعوبة في مادة الرياضيات بينما أجدها أجمل وأمتع مادة وهي رياضة عقلية رائعة ولهذا أتمنى أن أصبح معلمة رياضيات ناجحة . • وتحدثت وجدان عن طموح المستقبل .. أعشق مادة الرياضيات إلى حدّ كبير وأتمنى أن أكون معلمة رياضيات متفوقة وأن أستطيع زرع حب هذه المادة الجميلة في نفوس طالباتي وكم أتمنى لو حضرت الماجستير والدكتوراة خاصة في الجزء الخاص بالهندسة ، ولو كان مسموحا لدينا للفتيات بدراسة تخصص الهندسة المعمارية لما ترددت لحظة عن دراستها فأنا أحب فن العمارة والهندسة كثيراً. • وتحدثت لنا نورا عن حلم المستقبل فتقول .. حلمي الكبير هو دراسة المحاماة وممارسة هذه المهنة التي تعيش في داخلي والتي أجد أن المرأة هي الأمهر فيها كونها متحدثة جيدة ولديها قدرة على الاقناع ، وأكثر ما شدني إلى هذه المهنة جهل النساء لدينا بالقوانين الذي يتسبب في ضياع حقوقهن وبالتالي أتمنى لو أمارس هذه المهنة لأوعيهن بحقوقهن وأدافع عنها . • وتقول شيخة عن طموحها.. ربما يكون طموحي الوظيفي بسيطاً ولكني أتمنى من كل قلبي أن يستجيب الله سبحانه وتعالى لدعائي وأجد نفسي يوماً ما معلمة رياض أطفال فأنا أحب الأطفال كثيرا وسعادتي لا توصف عندما أجلس معهم واوجههم وأرعاهم . التوصيات •تأمل ريم من الوزارة إعطاءهن حصة رياضة مثل الأولاد أو على الأقل إعطاءهن تمارين التنشيط البسيطة في الطابور الصباحي فهي تفيدهن كثيراً ، وتبلغنا ريم مقترحاً من الأمهات وهو تحويل زي المدراس للونين بدلا من لون واحد و أن يكون اللونان لونين يبعثان على البهجة التي تتناسب وأعمارهن. • و تقترح أميرة و هي من الطالبات المتفوقات و المتميزات بالمدرسة الاهتمام أكثر بتنمية هوايات الطالبات خاصة و أنها تصل لدى البعض منهن لمرحلة الموهبة و ذلك بتخصيص غرفة للنشاط و منحهن دورات في الرسم و الكتابة غيرها ، كما تتساءل عن حقهن في الرحلات المدرسية كما يتم في مدارس الأولاد فمن حقهن أيضاً تنظيم رحلات لهن . • و توضح أميرة بأن كثيراً من مطالبهن لا تستطيع الإدارة توفيرها بسبب سوء المبنى المستأجر و صغر حجمه و الذي لا يسمح بإطلاق الأنشطة ، و توجه هذه الطفلة النبيهة رسالة إلى الوزارة تناشدها فيها النظر في أمر مدارس أحياء الراشدية في مدينة المبرز بالأحساء و التي لاتوجد فيها أي مدرسة حكومية فكل مدارس الاولاد و البنات مستأجرة و متهالكة بل أنه لا تتوفر في حي الراشدية مدارس لكل المراحل الدراسية مما يضطرهن للتسجيل في مدارس الأحياء القريبة كالنزهة والخرس و مع أزمة النقل لكم أن تتخيلوا صعوبة الوضع وحجم المعاناة ، مع أن الجدير بالذكر أن أحياء الراشدية جميعها تشغل مساحة كبيرة من مدينة المبرز و تعتبر من أكثرها حيوية و انشغالا بالسكان ، و تجدر الإشارة إلى نقطة هامة وهي توفر الأراضي الحكومية الصالحة لبناء المدارس بالراشدية و لكن لا أحد يهتم في مطالبنا أو يسمع لنا . • و تقترح نورا التراجع عن اعتماد نظام القياس و القدرات لما فيه من ظلم بعض الطالبات ،كما يجدر الاهتمام بإعطاء دورات تأهيلية سريعة لتأهيل الفتيات لاختبار القياس و القدرات وعمل مجموعة تقوية للمناهج الصعبة بعد تطويرها فجأة لمساندة الطالبات ، كما تقترح تنظيم رحلات للطالبات بين فترة و أخرى . • كما قالت شيخة ما أتمناه أولاً أن تستبدل مكتبتنا الصغيرة بمكتبة كبيرة لنستفيد أكثر منها و لتساعدنا في عمل الأبحاث المطلوبة منا ، كما أتمنى أدراج الرياضة كمادة أساسية لفرد لها حصة مستقلة و أن لم يكن فدقائق من وقت الطابور الصباحي أو حصة النشاط خاصة و أنه كما أثبتت العديد من الدراسات بأن الفتيات السعوديات معرضات للسمنة ، هذا عدا أن الرياضة تشحذ الهمم و تجدد النشاط ، كما أتمنى عمل دورات وورش عمل لصقل الهوايات و تنظيم رحلات ، وتخصيص حصة تربوية حرة كل أسبوع . لتصفح الندوة كاملة يرجى الاطلاع على النسخة المصورة