أثنى مسؤولون غربيون على أداء القوات الأفغانية في مواجهة هجمات حركة طالبان المنسقة الأخيرة التي استهدفت العاصمة الأفغانية كابول. إذ أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن في بيان باسم حلف شمال الأطلسي الهجمات الإرهابية التي نفذت في كابول. وقال أحيي قوات الأمن الأفغانية على دورها في التصدي لهذه الهجمات وإعادة الأمن إلى المدينة. وأضاف راسموسن أن مرتكبي هذه الأعمال برهنوا بوضوح من خلال اختيار أهدافهم على أنهم يسعون إلى نسف ما حققه الأفغان من تقدم من أجل مستوى حياة أفضل ومستقبل أفضل، وعلى استخفافهم التام بحياة مواطنيهم الأفغان. وامتدح ناطق باسم حلف الأطلسي تعامل الشرطة والجيش الأفغانيين مع هجمات المسلحين، إذ واجهت هجماتهم بينما بقيت القوات الدولية تقدم الدعم لها. وقال الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس أركان الجيش البريطاني إن القوات الأفغانية قد استجابت بطريقة محترفة وتمكنت من تحويط المهاجمين. وكانت التساؤلات قد أثيرت حول كيفية تمكن مقاتلي طالبان من اختراق الطوق الأمني المشدد والوصول إلى قلب العاصمة كابول. بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه يبدو من غير المرجح أن يتصالح مقاتلو طالبان مع الحكومة الأفغانية، بيد أن الرتب الصغيرة من المسلحين يمكن أن تكون منفتحة لصنع السلام مع كابول. جاء ذلك في معرض ترحيبه بخطة أعلنها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في تقديم دعوة جديدة للمسلحين للسلام. وأضاف جيتس متحدثا للصحافيين خارج طائرته المتجهة إلى الهند: أتحدث بشكل شخصي، سأفاجأ جدا بحصول مصالحة مع ملا عمر. وأشار قد نرى نموا حقيقيا في إعادة الاندماج على مستوى المقاطعات والأحياء المحلية عندما يصبح المسلحون تحت الضغط