بشكل أو بآخر، تسببت فاجعة جدة جراء الأمطار والسيول في كسر حاجز الصمت لدى سكان الأحياء المجاورة للأودية الذين باتوا يترصدون مخالفات التعديات على مجاري السيول لإبلاغ الجهات المعنية، وهذا المرة جاءت المطالب من سكان حي شظاه في المدينةالمنورة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المدينةالمنورة خالد بن متعب أنه في حال وجود تعديات على وادي قناة (شمال المدينة) يتوجب على المواطنين إبلاغ الأمانة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن ثم رفع الأمر للجنة الإزالة والتعديات في إمارة المنطقة إن كان هناك ما يحتاج للإزالة ويشكل الضرر. ويأتي تصريح مسؤول الأمانة ردا على دعوات أهالي حي شظاه المجاور للوادي بسرعة نزع الملكيات المتعدية على وادي قناة التي قد تسبب وقوع ضرر كبير على المخطط السكني الذي يقطنونه، وخصوصا المساكن الكائنة على حافة الوادي. وقال المواطن عبد الله العوفي (من سكان الحي) إنه منذ إنشاء وادي قناة تجري تعديات كثيرة عليه؛ ما يهدد حياة السكان في حال وجود سيل. وأضاف «آخر سيل أتى عبر وادي قناة قبل نحو 35 سنة، وتسبب في حدوث وفيات كثيرة، ونتذكر أقرباء ماتوا لنا جراء السيل علما بأن مجاري السيول حينها لم تكن مأهولة بالسكان كما هو حاصل حاليا». بدوره، دعا ناصر أحمد الجهات المعنية بتوسعة مجرى الوادي باستغلال القرار الحكومي الذي يجيز لإدارة الأودية والسيول في أمانة المدينةالمنورة وضع 100 متر عرضا كحرم للوادي، مشيرا إلى وقوع ملكيات لبعض الناس في منتصف الوادي وستكون عرضة للسيل. ويرى أحمد أن ما حدث في جدة دفع أهالي حي شظاه إلى المطالبة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ونزع الملكيات وتعويض من لديه صك شرعي، حفاظا على المصلحة العامة.