دشنت جامعة الملك سعود أمس كرسي أبحاث سوسة النخيل الحمراء بحضور مديرها الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكيل وزارة الزراعة محمد بن عبدالله الشيحة ووكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي وعميد كلية الأغذية والزراعة الدكتور حسن بن عبدالله القحطاني. وألقى مدير الجامعة كلمة شكر خلالها وزير الزراعة على دعمه ومساندته للجامعة وللكلية، مؤكدا أن الجامعة تسعى إلى توثيق علاقتها بالجهات الحكومية والقطاع الخاص وفق رؤيتها الجديدة «تحقيق الريادة العالمية من خلال الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة»، مشيرا إلى أن هذا الكرسي يجسد هذه الرؤية من خلال شراكته مع المجتمع واستقطابه للمتميزين عالميا في هذا المجال. وأضاف أن قدر جامعة الملك سعود أن تكون اللاعب الرئيسي والمحوري في تشييد الاقتصاد المبني على المعرفة من أجل?حفظ حقوق الأجيال القادمة. وقال إن الجامعة طورت من التجربة العالمية لبرنامج الكراسي من خلال تخصيص وقف خاص بها في برنامج أوقاف الجامعة، كما أن هناك إرادة سياسية قوية واضحة المعالم لتطوير البحث العلمي والأرقام خير شاهد، حيث يحظى التعليم بأولوية مطلقة من الدولة رعاها الله وقد أخذت الجامعة بنصيب وافر من ميزانية الدولة وهو ما يحمل الجامعة مسؤولية كبيرة، ويجب أن تقابل هذا العطاء بعطاء نوعي وتنتقل من الوظيفة التقليدية إلى أن تكون رائدة في البحث والتطوير وقال: يجب أن تنتقل الجامعة انتقالا نوعيا استراتيجيا ويكون لدى خريجيها خياران.. الأول أن يخلقوا فرص عمل لهم ولغيرهم والثاني أن يستقطبوا من أفضل الجهات بأفضل الفرص. من جانبه رحب وكيل وزارة الزراعة محمد بن عبدالله الشيحة بالتعاون المشترك بين الوزارة والكلية كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مباركا للجامعة تدشين هذا الكرسي النوعي، وقال: نعول على هذا الكرسي كثيرا في تحقيق نتائج جديدة في طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء، لأننا عانينا منها منذ أكثر من 20 عاما منذ اكتشافها في القطيف 1407ه، حيث اعتمدنا برنامجا مستقلا لمكافحتها، مضيفا أن الوزارة حرصت على جمع أكبر معلومات ممكنة عن تلك الحشرة والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في مكافحتها، وقد أضفنا إلى طرق مكافحتها العلمية المكافحة التشريعية. كما قدمت الوزارة جهودا توعوية من خلال الندوات والمطويات والنشرات وورش العمل ومخاطبة المزارعين من خلال وسائل الإعلام المختلفة. من جانبه أوضح المشرف على كرسي سوسة النخيل الحمراء الدكتور صالح الدوسري أن فكرة إنشاء هذا الكرسي كانت بتوجيه من مدير الجامعة إيمانا منه لما تمثله النخلة من أهمية ومكانة في المملكة وضرورة الحفاظ عليها من هذه الآفة الخطيرة التي دمرت آلاف النخيل على مستوى المملكة وعلى مستوى العالم.