اعترض مدير مصنع برد لتعبئة مياه الشرب في الطائف كمال أمين على إجراء هيئة الغذاء والدواء بمخاطبة أمانة محافظة جدة لإيقاف المصنع من الإنتاج وإلزامه بسحب منتجاته من السوق إلى أن يصحح وضعه. وأعرب أمين في حديثه ل «عكاظ» عن استغرابه مما وصفه «كل هذا التشهير»، موضحا أن علامة الجودة «طلبوا منا تخفيض نسبة البرومات ومنحونا مهلة على ذلك، وهو ما التزمنا به مباشرة وأرسلنا خطابا يفيد بتخفيض البرومات في المياه التي ينتجها مصنعنا، وأرسلنا لهم خطابا يفيد بذلك في 27/12/1430ه. وتابع مدير المصنع: طلبت منا علامة الجودة بعد أسبوع إرسال خطاب لهم يفيد بتصحيح أوضاع المنتج، بهدف تصحيح المعلومة عند هيئة الغذاء والدواء، ما يعني خسارتنا لملايين الريالات بسبب ذلك، وتساءل كمال أمين عن صحة إجراء التشهير، الذي أقرته هيئة الغذاء، مؤكدا أنه لن يقبل بهذا الإجراء. من جانبها، بررت هيئة الغذاء والدواء اتخاذ إجراء إيقاف المصنع وسحب منتجاته، إثر أخذ عينات من المنتج في السوق وفحصها، وتبين فيها ارتفاع نسبة مادة البرومات، ما يعرض صحة المستهلكين للخطر. وأكدت الهيئة أن المصنع لم يلتزم «حتى الآن» بمعايير المواصفة القياسية المطلوبة، والتركيبات القديمة لم تتغير بحسب اللجنة التي تفقدت المصنع، وهذا ما دعا الهيئة للمطالبة بإيقافه، مشددة في الوقت ذاته على رفضها لكل ما يمس أو يؤثر على صحة الإنسان. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر في الهيئة أنها لن تسمح بإعادة تشغيل المصنع إلا بعد اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بذلك وأن يقرره فريق من المتخصصين والفنيين، مؤكدة أن الكشف يتم على جميع المنتجات وبشكل دوري. وحول ما ذكره مدير المصنع من أن إجراء الهيئة عبارة عن تشهير، قالت المصادر «إن ما فعلته الهيئة من باب التوعية وليس تشهيرا، كما أنه دليل على أمانة الهيئة وشفافيتها ومعرفة دورها الذي تؤديه من خلال نشر صورة المنتج أمام المستهلكين». من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، أن الأمانة بدأت في اتخاذ إجراءاتها اللازمة لسحب منتج مياه (برد) من الأسواق لدرء الأخطار الصحية، مؤكدة أن صحة البيئة في الأمانة حريصة كل الحرص على صحة الناس. وأشار إبراهيم إلى أن أمانة الطائف تشارك بلجان متخصصة حول هذا الأمر، وتوجد العديد من الجولات الرقابية التي تنفذها الأمانة بشكل دوري لإيقاف أية مخالفات.