تضاربت الأنباء أمس حول مقتل رئيس حركة طالبان، حكيم الله محسود، الذي كان متواجدا في منزل في قرية شاكوتي، جنوب وزيرستان، حين قصفت طائرة أمريكية بدون طيار الموقع البارحة الأولى. وكانت الأنباء قد ذكرت، أن حكيم الله محسود قد نجا من قصف صاروخ أمريكي أطلق شمال غرب باكستان، لكنه غادر المكان قبل شن الهجوم، حسبما أعلن متحدث باسمه. وأدى الصاروخ الأمريكي إلى سقوط عشرة قتلى على الأقل معظمهم من المسلحين الأوزبك وهم الحراس الخاصون لمحسود. وأكد المتحدث باسم طالبان الباكستانية عزام طارق أن «حكيم الله محسود كان موجودا في نفس المكان في شاكوي حيث وقع الهجوم بالطائرة بدون طيار». ونقلت صحيفة ذا نيوز الباكستانية الصادرة باللغة الإنجليزية عن مسؤول حكومي في وزيرستان أن حكيم الله أبقى دائما حراس الأوزبك معه لحمايته، وهناك دلائل قوية على أنه كان موجودا في هذا المخبأ عند وقوع الهجوم. وأضاف المسؤول «أستطيع القول إن هناك احتمالا بنسبة 80 في المائة يؤكد أنه مات ولكن أنا في انتظار مزيد من الأدلة ذات مصداقية، ولم تؤكد مصادر الجيش التي اتصلت بها «عكاظ» المعلومات التي أفادت بوفاته، بيد أنها قالت إن طائرة تجسس أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين أصابا منزلا مملوكا لشخص مقرب لمحسود الملقب بأبي محمد يعقوب. وأشارت مصادر «عكاظ» أن الاستخبارات العسكرية الباكستانية تحاول جمع المعلومات حول مقتل محسود من عدمه. وتقع شاكوتي على الحدود مع شمال وزيرستان وتعتبر مسقط رأس قبيلة محسود التي تعتبر من أكبر القبائل وأكثرها تسليحا وتأثيرا في منطقة القبائل. وحكيم الله والذي يعتبر على رأس قائمة المطلوبين في باكستان، أصبح قائد لطالبان بعد مقتل ابن عمه بيت الله محسود بعد أن قتل في هجوم صاروخي أمريكي مماثل بدون طيار في 5 أغسطس 2009، في قرية زانجيرا في جنوب وزيرستان. من جهة أخرى، اجتمع المبعوث الأمريكي الخاص لكل من باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك أمس بنخبة من السياسيين الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد. وأوضحت مصادر سياسية أن المبعوث الأمريكي التقى بوفد من السياسيين الذين يمثلون مختلف الأحزاب السياسية، مشيرة إلى أن الساسة الباكستانيين أعربوا للدبلوماسي الأمريكي عن تحفظاتهم إزاء السياسات الأمريكية في المنطقة لاسيما هجمات طائرات التجسس الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية والتي وصفوها بأنها تقوض الجهود الباكستانية لاستئصال الإرهاب والتطرف من تلك المناطق.