كشف استبيان أجراه الاتحاد الدولي للطب الرياضي، عن السبب الرئيسي لإصابة اللاعبين بالرباط الصليبي، حيث بين أن أكثر اللاعبين عرضة لذلك هم الذين لا يمنحون أجسامهم الراحة الكافية عقب التدريبات والمباريات، وأكثر ما يتأثر في جسم اللاعب هي ركبته بسبب الجلوس لأكثر من أربع ساعات للتحدث مع المعجبين من خلال مواقعهم الخاصة على الشبكة العنكبوتية، وهذا يجعل الركبة والقدمين أكثر ارتخاء وعرضه للإصابة بالرباط الصليبي. وأشارت الدراسة إلى أن جلوس اللاعب على الكرسي وأمام شاشة الكمبيوتر يضعف الفخذ ويعطل حركة الركبة، وتعد هذه أحد أسباب انتشار إصابة الرباط الصليبي التي تزايدت خلال الأعوام الأربع الماضية. ونصح الاتحاد الدولي للطب الرياضي اللاعبين بعدم الجلوس كثيرا على الشبكة العنكبوتية والاكتفاء بساعة واحدة، بشرط أن تكون بعد التدريبات بأربع ساعات على الأقل بهدف إراحة الجسم. ويعد الموسم الماضي الأسوأ في تاريخ الكرة السعودية، من حيث كمية اللاعبين المصابين بالرباط الصليبي سواء بالقطع أو التمزق جانبياً أو خلفياً، وخسرت الكرة السعودية الكثير من نجومها سابقاً بسبب هذه الإصابة الخطيرة التي تعد العدو الأول للموهبة، ومنهم من كان في قمة عطائه مثل فؤاد أنور وفهد المهلل ونواف التمياط وعبدالله الشيحان وعبيد الدوسري، وعلى المستوى العالمي لا ينسى أحد أسطورة المهاجمين في العقدين الأخيرين البرازيلي رونالدو الذي تعرض للإصابة مرتين متتاليتين. وشهد الموسم الماضي وخاصة في الدوري، أكثر إصابات بالرباط الصليبي في موسم واحد، مثل سعد الحارثي وماجد العمري وعبده عطيف و علاء كويكبي وسعود كريري ومهاجم منتخب مصر وفريق الاتحاد عماد متعب. الرباط الصليبي .؟ يوجد في الركبة أربعة أربطة، رباطان جانبيان على جانبي الركبة لمنع الانزلاق الجانبي للركبة، ورباطان صليبيان (متقاطعان على شكل صليب) لكل ركبة، وتعمل على منع الانزلاق للأمام والخلف وتأمين الثبات. والرباطان الصليبيان هما: الرباط الصليبي الأمامي، والرباط الصليبي الخلفي. إذا أصيب أحد هذه الأربطة يسبب الكثير من الألم في الركبة، ويتعرض غالباً الرباط الأمامي للإصابة بسبب دوره في الجهد البدني والنشاطات الرياضية وخاصة كرة القدم.