اعتبر الباحث اللغوي اللبناني البروفيسور رمزي البعلبكي «أن فوزه مناصفة بجائزة الملك فيصل العالمية في فرع اللغة العربية والأدب يؤكد أن مؤسسة الملك فيصل تمنح الجائزة لمن أسهم بشكل متميز في حقول المعرفة بصرف النظر عن جنسيته وعن اللغة التي ينشر أعماله بها». وقال البعلبكي ل «عكاظ» بعد إعلان فوزه بالجائزة البارحة الأولى مناصفة مع البروفيسور الجزائري عبد الرحمن الهواري الحاج صالح: «أكثرية نتاجي كانت باللغة الإنجليزية، وقد رشحتني الجامعة الأمريكية في بيروت للجائزة، والحمد لله فزت بها، ويدل ذلك على سعي المملكة ومن يقف وراء الجائزة إلى تقدير كل إبداع من أي نوع تحقق لمصلحة البشرية». وحول الهدف من اعتماده على اللغة الإنجليزية لنشر نتاجه قال البعلبكي: «نحن العرب متهمون بأننا ندرس تاريخ نحونا بالطريقة التقليدية، حاولت من خلال مخاطبتي العقل الغربي أن أثبت أننا قادرون أن نجاري الغرب في دراستنا للغتنا، وإن تاريخ دراستنا اللغوية النحوية هي ولادة محلية خلافا لما يقوله كثيرون من المستشرقين. ورأى بعلبكي في ختام حديثه أن «جائزة الملك فيصل توازي جائزة نوبل على المستوى العربي، وكثيرون ممن منحوا جائزة الملك فيصل عادوا وأحرزوا نوبل... فهي الجائزة الأولى في العالم العربي، والمصداقية التي تتمتع بها، جعلت منها محط أنظار العالم الذي بات يرى فيها مؤسسة إبداعية فكرية تحظى باحترام الجميع، والفوز بها يشكل حافزا كبيرا ومهما في مسيرة أي مبدع.