قبل أكثر من عامين قرأت عبر وكالة الأنباء الفرنسية، قرارا للجنة الانضباط في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، يقضي «بإيقاف قائد فريق مانشستر يونايتد وري كين إيرلندي خمس مباريات، بعد اعترافه بأنه أساء إلى الرياضة التي يمارسها». وكشفت تفاصيل الخبر أن اللاعب الإيرلندي روي كين، اعترف في كتاب سيرته الذاتية، أنه تعمد ضرب النرويجي ألف إنجه هالاند لاعب مانشستر سيتي وأحدث إصابة في ركبته خلال مباراة بين قطبي المدينة في عام 2001م، وزاد عليها كين في كتابه « انتظرت إصابة إنجه زمنا طويلا بعد خلاف حصل بيننا قبل ثلاث سنوات.» انتهى. ما لفت نظري في هذه القصة، ليس شجاعة اللاعب الإيرلندي، أو (سذاجته) أو حتى (حقده) بل، صلابة قوانين لجنة الانضباط الإنجليزية التي طبقت في حق كين بعد مضي أكثر من عام على تأريخ اعتدائه على اللاعب النرويجي. تخيلوا .. عقوبة تتخذ في حق مخالفة مضى عليها أكثر من عام، بينما لو استأذنا عقول المتابعين قليلا وقلبنا في الاعتداءات التي تحدث في ملاعبنا قد يرد علي أحدهم قائلا «حدث ولا حرج» . وبما أني كتبت هذه الأسطر بعد مباراة الاتحاد والنصر الأخيرة، التي كانت أحداثها سبب تذكري لقصة كين، عقب أحداث الركل والرفس التي بدرت من لاعبي الاتحاد أسامة المولد، أحمد حديد، اللذين طردا قبل أن يطالب محمد فودة بطرد الآخرين سلطان النمري، هشام بشروان، حيث أدان المحلل التحكيمي الرباعي حالات الاعتداء التي استشهد بها هنا ليس كتأليب أو تحريض على معاقبة هذا أو ذاك، بقدر ما أناقش حالة (طازة). بعد هذه المعطيات تساءلت .. هل يمكن للجنة انضباطنا أن تكون في يوم من الأيام بذات الشخصية الإنجليزية؟ هل لمعاييرها ولوائحها أن تحضر في كل الحالات؟ وهل يمكن لها أن تتخذ عقوبات لو أصدر أسامة المولد سيرته الذاتية مثلا وأقر بأنه تعمد إصابة السهلاوي رغم أنه اعترف واعتذر والكل شاهد ذلك الاعتداء ؟ الأسئلة قد تكون كثيرة ولكن هل من مجيب ؟ بسرعة * تحدثت عدة مرات عن ثقافة الفوز والخسارة، وانتقد من خلالها لاعبي الاتحاد تحديدا، الذين يظهرون في قمة روحهم الرياضية وقت الانتصار ، ولكنهم ينسحبون الواحد تلو الآخر وقت الخسارة دون تهنئة الفريق المنافس، غير أن مباراة النصر الأخيرة جددت تأكيد غياب تلك الثقافة إذا ما استشهدنا بتلك الركلات «الانبراشات» التي تحرج أي اتحادي، وتصور لاعبين يفترض أنهم في ناد كبير وكأنهم لاعبو حواري ؟!! * بعض الأنباء الصادرة من النادي الأهلي التي تفيد بأن المحلل خالد الشنيف زكى هذا المحترف الأجنبي واستبعد ذاك من قوائم اللاعبين الأجانب الذين فاوضهم الأهلي منذ عدة مواسم وصولا للفترة الحالية، لكونه بحسب رؤى بعض الأهلاويين قد يملك ما لا يملكه غيرهم. ومع احترامي ل «المتحدث اللبق» الشنيف أجد أن تزكيته لقائمة لاعبين تعاقد معهم الأهلي أخيرا ، تضعه كشريك في فشلهم طالما أنهم فشلوا على أرض الواقع بعد توصياته الثاقبة. * الكل تحدث عن إعادة مباراة الفتح والشباب، وتعاملوا مع ردة فعل وقانونية قرار حكم المباراة عبد الرحمن العمري من ركلة الجزاء التي نفذت.. ولكنهم لن يكونوا منطقيين في تقييم الفعل نفسه من واقع ركلة الجزاء الغريبة التي احتسبها العمري والتي تندرج من وجهة نظري ضمن فئة الأخطاء التي تؤهل فرقا لمباريات نهائية وتبعد أخرى مغلوب على أمرها، والتي تذكرنا بأخطاء ظافر أبوزندة وعبد العزيز الدخيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة