بعد مضي أقل من أسبوع على رحيل طفلين احتراقا في حي مدائن الفهد الشعبي في جنوبجدة، انضم طفلان أمس إلى ضحايا حرائق المنازل وقضيا اختناقا في حريق طال منزل أسرتهما في حي الأجواد شرق المحافظة. تلقت غرفة العمليات في الدفاع المدني نداء استغاثة من سكان الحي فانطلقت ست فرق متخصصة إلى المنزل المشتعل، في الوقت الذي كان فيه الجيران نجحوا في إجلاء عدد من أفراد الأسرة. وكشفت المعاينات الأولية أن مركز النار انحصر في غرفة صغيرة امتلأت بالأدخنة السوداء وتعثرت محاولات الصغيرين في النجاة بروحيهما بعد أن حاصرهما الدخان الكثيف، وتواصلت أعمال الإنقاذ برغم شدة وطأة النيران المندلعة في الأسقف الخشبية، ولم يمنع ذلك عناصر الإطفاء في مقاومة اللهب وألسنة الدخان الأسود لتتم السيطرة على الوضع لكن النيران الكثيقة كانت لحقت بالطفلين، 3 و14 عاما، وفارقا الحياة. بحسب مصادر رسمية في الدفاع المدني لم تتحدد بعد أسباب وظروف الحريق وما زالت التحريات مستمرة لكشف ملابسات الحادث الأليم. وقال المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، النقيب عبد الله العمري: إن فريقا مختصا يعكف حاليا على كشف حقائق الحريق. تابع عمليات الإطفاء، مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي ورأس التحريات الميدانية الرائد عبد الله الزهراني رئيس قسم التحقيقات.