أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، في افتتاح الملتقى العالمي الأول في مجال تخطيط المدن أمس، أن الشباب السعوديين أثبتوا كفاءاتهم في مختلف المجالات، واعتبر أن مشاركة نسبة كبيرة من الخبراء السعوديين في الملتقى، تثبت أن خطط الدولة في استثمار الشباب السعوديين آتت اكلها. وقال في الحفل الخطابي لافتتاح الملتقى الذي يعقد لثلاثة أيام في قاعة المعارض والمؤتمرات في الفناتير في مدينة الجبيل الصناعية، تحت عنوان (تخطيط المدن تجارب ونتائج): «إن الله كرم بني البشر وفضلهم على كثير من خلقه، وأنعم الله عليهم بنعم كثيرة؛ إن أحسن استعمالها أصلح وعمر وإن أساء أفسد ودمر، ونلتقي في الملتقى لمناقشة وبحث سبل تخطيط مدننا وتبادل المعلومات بالشكل الذي يضمن للجيل الحالي والأجيال القادمة حياة كريمة، وبعيدا عن المدن النمطية الغارقة بالضوضاء والمكتظة بالزحام». وأشار إلى أن تخطيط المدن يستند إلى العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى السياسات الخاصة بالدول في ما يتعلق بخططها الإسكانية. وتحكم هذه الدراسات معايير عالمية مع عدم إغفال الاعتبارات المحلية؛ مثل معدل النمو السكاني ومعدل الهجرة من المناطق الريفية في اتجاه المدن. واستشهد بمؤتمر البيئة والمناخ الدولي الذي عقد أخيرا في الدنمارك والنتائج التي تمخضت عنه والتي تؤكد على أهمية التخطيط العمراني في خلق بيئة ملائمة لحياة الإنسان. وأضاف: إن التخطيط العمراني السليم يجب أن يراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، كذلك الظروف المحلية والإقليمية لكل موقع، مشيرا إلى أن من الأساليب الناجعة استخدام التخلص الصحي من النفايات أو إعادة تدويرها، إضافة إلى إحكام السيطرة على مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي والمخلفات الصناعية والإشعاعية.