دعا مؤتمر سرطان الثدي الذي اختتم أنشطته في الرياض أخيرا واستعرض أحدث ما عرضه مؤتمر سان الطونيو ال32 بتكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى ضرورة البحث عن أسباب زيادة حالات وفيات سرطان الثدي في الوطن العربي . وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، أن أنشطة المؤتمر أوصت بضرورة التركيز على إجراء المزيد من الأبحاث الشرق أوسطية المجدية في مجال السرطان، من خلال تكوين مجموعات بحثية من مختلف الدول العربية، وضرورة إنشاء مركز عربي رئيسي لأبحاث سرطان الثدي للخروج من دائرة استقبال البحوث التي تعمل خارجا والدخول في مجال المشاركات الفعلية في إجراء مثل هذه الأبحاث العالمية ذات القيمة، ومناقشة الأسباب التي أدت إلى زيادة معدل الوفيات بسبب السرطان في الدول العربية لاسيما أن الدول الغربية شهدت نقصا ملحوظا في معدل الوفيات منذ منتصف التسعينيات. وفي السياق نفسه، أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الرياض أسماء الفائزين في مسابقة البحوث العلمية في مجال سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد المشاركات المقدمة 17 بحثا، وفازت في المركز الأول ومبلغ (10000) ريال الدكتورة دلال التميمي من مستشفى الملك فهد في الدمام عن بحثها الذي تناول «إجراء مقارنة بين مرضى سرطان الثدي في المملكة وأمريكا» بهدف اكتشاف الفروقات بينهما من خلال مراجعة عينات لمريضات سرطان الثدي في الدولتين، وفازت في المركز الثاني ومبلغ (5000) ريال طبيبة الامتياز إيمان الشامسي من الإمارات العربية المتحدة عن بحثها الذي حمل عنوان «مدى دقة الأشعة الصوتية في تشخيص انتشار الغدد الليمفاوية تحت الإبط»، فيما فاز في المركز الثالث ومبلغ (3000) ريال الدكتور محمد الحربي من مستشفى الحرس الوطني في الرياض عن بحثه حول «إمكانية تجربة عمل جراحة استئصال الثدي تحت تأثير البنج الموضعي (نرفي بلوك)» ، أما المركز الرابع ومبلغ (3000 ريال) للدكتور سامي البدوي من جمهورية مصر العربية «الذي أجرى دراسة تحليلية ل30 حالة نادرة مصابة بسرطان الثدي والتي أجريت في المركز الوطني للأورام في مصر» . وسلم المدير العام التنفيذي لصحة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي الجوائز للفائزين. وأشارت الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، أن فكرة هذه الجائزة جاءت لتكون حافزا ومشجعا للباحثين في الدول الخلجية والعربية لتقديم البحوث التي من شأنها رفع مستوى الخدمة المقدمة لمرضى السرطان . ولفتت إلى، أن البحث المقدم لنيل الجائزة يجب أن يكون في مجال أمراض سرطان الثدي أو ما يتعلق بها، وأن يستوفي البحث قواعد وأصول البحث والتوثيق العلمي المتعارف عليها، وأن يكون المرشح للجائزة قد قدم عملا مميزا جديدا في فكرته، وإمكانية تطبيق الفكرة المطروحة للاستفادة منها في الجانب الطبي، وألا يكون المرشح عضوا في لجنة الجائزة.