فاز باحثان سعوديان بالمركزين الأول والثالث في مسابقة البحوث العلمية في مجال سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط، بعد منافسة مع 17 بحثاً من دول مختلفة. جاء ذلك في ختام الندوة الطبية حول المستجدات في سرطان الثدي، التي نظّمتها مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الرياض على مدى اليومين الماضيين، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سان أنطونيو ال32 في تكساس في الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك في فندق فورسيزون في الرياض، بحضور المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي. وفازت بالمركز الأول الدكتورة دلال التميمي من مستشفى الملك فهد في الدمام على بحثها، الذي تناول «إجراء مقارنة بين مرضى سرطان الثدي في المملكة وأميركا»، بهدف اكتشاف الفروقات بينهما، من خلال مراجعة عينات لمريضات سرطان الثدي في الدولتين. وحلت في المركز الثاني طبيبة الامتياز إيمان الشامسي من الإمارات على بحثها، الذي حمل عنوان «مدى دقة الأشعة الصوتية في تشخيص انتشار الغدد الليمفاوية تحت الإبط»، فيما فاز بالمركز الثالث الدكتور محمد الحربي من مستشفى الحرس الوطني في الرياض على بحثه «إمكان تجربة عمل جراحة استئصال الثدي تحت تأثير البنج الموضعي (نرفي بلوك)». وكان المركز الرابع من نصيب الدكتور سامي البدوي من مصر، الذي أجرى دراسة تحليلية ل30 حالة نادرة مصابة بسرطان الثدي تحمل اسم metaplastic breast cancer في المركز الوطني للأورام في مصر. وكان مستشفى الملك فيصل التخصصي استضاف في مقره في الرياض أعمال لجنة التحكيم، وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتورة أم الخير أبو الخير، أن هذه الجائزة ولدت لتكون حافزاً ومشجعاً للباحثين في الدول الخليجية والعربية على تقديم البحوث التي من شأنها رفع مستوى الخدمة المقدمة لمرضى السرطان، مشيرةً إلى أن البحث المقدم لنيل الجائزة يجب أن يكون في مجال أمراض سرطان الثدي أو ما يتعلق بها، وأن يستوفي قواعد وأصول البحث والتوثيق العلمي المتعارف عليها، وأن يكون المرشح للجائزة قدم عملاً مميزاً جديداً في فكرته، وإمكان تطبيق الفكرة المطروحة، للاستفادة منها في الجانب الطبي، وألا يكون المرشح عضواً في لجنة الجائزة. وأشارت الدكتورة أم الخير إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة التركيز على إجراء المزيد من الأبحاث الشرق أوسطية المجدية في مجال السرطان، من خلال تكوين مجموعات بحثية من مختلف الدول العربية، إضافة إلى إنشاء مركز عربي رئيسي لأبحاث سرطان الثدي، للخروج من دائرة استقبال البحوث التي تعمل خارجا، والدخول في مجال المشاركات الفعلية في إجراء مثل هذه الأبحاث العالمية ذات القيمة. كما أوصى بمناقشة أسباب زيادة معدل الوفيات، بسبب السرطان في الدول العربية، لاسيما أن الدول الغربية شهدت نقصاً ملحوظاً في معدل الوفيات منذ منتصف التسعينات.