أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش الأمريكي يدرس إمكانية شراء منظومة «القبة الفولاذية» الإسرائيلية التي طورت لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية القصيرة المدى. وقال المصدر لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، إن فريقا من الخبراء الأمريكيين زار تل أبيب أخيرا، ونقل تقريرا إلى قادة الجيش الأمريكي عن استنتاجاته بهذا الشأن. هذا، وقد أعلنت جهات أمنية إسرائيلية مختصة البارحة الأولى، أنه جرى استكمال سلسلة التجارب لاختبار منظومة «القبة الفولاذية»، مؤكدة انتهاء مرحلة التطوير. وأضافت أنه وبحسب الجدول الزمني المقرر سيجري في غضون شهر ونصف تزويد كتيبة الدفاع الجوي الأولى التي شكلت في الجيش الدفاع لهذا الغرض بهذه المنظومة التي تعتبر الوحيدة من نوعها في العالم، حسب الإذاعة الإسرائيلية. وأعربت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي عن أملها في أن تدخل منظومة «القبة الفولاذية» المضادة للصواريخ القصيرة المدى حيز الاستخدام العملي خلال الصيف المقبل، بحيث ستنصب البطاريات الأولى لهذه المنظومة جنوبي إسرائيل. وأوضح ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن نتائج سلسلة التجارب التي أجريت في جنوب إسرائيل في الفترة الأخيرة لاختبار منظومة «القبة الفولاذية»، قد فاقت كل التوقعات، إذ تمكنت المنظومة، لأول مرة، من التعامل في آن واحد مع عدة تهديدات صاروخية متزامنة اشتملت على عدة رشقات صاروخية، قذائف صاروخية من طراز غراد وقسام وكاتيوشا قصيرة المدى وكذلك قذائف هاون من عيار 120 ملم. كما تمكنت المنظومة من تشخيص تلك القذائف الصاروخية من بين الرشقات التي يجب التصدي لها فورا واعتراضها وإسقاطها بسبب خطر سقوطها في مناطق آهلة بالسكان بدلا من مناطق خالية، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. والمشكلة الرئيسية التي تواجه هذه المنظومة، هي التكلفة المالية حيث تبلغ تكاليف كل صاروخ اعتراض في المنظومة ما بين 40 ألفا و50 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة قذيفة قسام بضع مئات من الدولارات فقط. ومن جانب آخر، أوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أيضا أن منظومة «القبة الفولاذية» لا توفر ردا مطلقا على الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة.