يقاس تقدم الأمم بتقدم الوعي لدى الفرد فيها فهو يشكل الركيزة الأولى في بنائها وتطورها، وعندما حدثت كارثة جدة بادر خادم الحرمين الشريفين بقرارات تاريخية تشكل منطلقا ومحورا وخارطة طريق لمحاربة الفساد الذي كشفته السيول التي داهت أحياء جدة الجنوبية، ولم تكن خطوة الملك عبدالله الأولى في هذا المجال فقد سبقت خطوة مهمة عندما أقر قبل أكثر من عامين الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد والإعلان عن تشكيل هيئة خاصة بها، هذه الخطوات الحثيثة من قبل حكومتنا الرشيدة لن تكتمل ما لم تواكبها خطوات أخرى من المواطنين في مكافحة الفساد الذي يرونه ويكونون شهودا عليه، فالمواطن الذي يرى موظفا فاسدا عليه أن لايتوانى في الإبلاغ عنه فوعي المواطن مع جهود الدولة الكبيرة في هذا المجال كفيل بمحاربة هذه الظاهرة التي بدأت تستشري في المجتمع فمعظم النار من مستصغر الشرر. البريد الإلكتروني : [email protected]