تتنامى مشكلاتنا الاجتماعية والأخلاقية نتيجة إهمالنا لها فكثير من الظواهر التي خرجت علينا لم تأت فجأة بل تنامت وتعاظمت نتيجة إهمالنا لدراستها ووضع الحلول لمواجهتها تحت ستار العيب فمن العنف الأسري إلى التحرش الجنسي والابتزاز والانتحار وغيرها من المشكلات التي وجدناها فجأة في مجتمعنا واقعا مريرا لايمكننا إنكاره بعد أن تحولت من حوادث عرضية إلى ظواهر مخيفة تحتاج إلى وقفة مرة بعد أخرى من جميع أفراد المجتمع بدءا من الأسرة مرورا بالمدرسة والمسجد وانتهاء بالمراكز البحثية والاجتماعية والجهات المعنية لأن الحلول الفردية لاتفيد نفعا في مثل هذه المشكلات. واليوم سمعنا عن انتشار ظاهرة اغتصاب الرجال في عدد من الدول الخليجية والعربية خصوصا في اليمن التي تعد أكثر الدول انتشارا بها إضافة إلى الكويت ومصر والأردن وبالتالي فتحصين المجتمع ضد أي مشكلات أخلاقية أصبح ضرورة ملحة فالحلول التبعية والبعدية ليست مثل الحلول الوقائية والاستباقية التي يساهم الجميع فيها دون استثناء، فالنار الكبرى تبدأ من مستصغر الشرر . [email protected]