سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ». إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في زاوية «سؤال لا يهدأ» المتضمن استفسار المواطن ناصر علي المبارك عن ما أسماه الغموض الذي يكتنف نظام التقاعد يحرم الموظفات والموظفين من حقهم في الاطمئنان على مستقبلهم ويعيقهم عن التخطيط السليم لمرحلة ما بعد الوظيفة، ويفتح الباب أمام المزيد من الملاحظات على النظام ولماذا لا تعيد المؤسسة عرض النظام بصورة مبسطة، تعتمد الأسلوب الحديث في الشرح، وإيجاد آلية تضمن وصول النظام بصيغته هذه لكل موظفة وموظف؟ وهل لدى المؤسسة رؤية واضحة حيال المطالبات الملحة باعتبار المتقاعدين شركاء حقيقيين في استثمارات المؤسسة، وبالتالي تحويل التقاعد من نظام تكافل اجتماعي إلى نظام توريث يضع حدا للشكاوى المتزايدة، ودعاوى التظلم، نشكر لصحيفة عكاظ اهتمامها بنشر الوعي بنظام التقاعد وتتطلع المؤسسة إلى تحقيق المزيد من التعاون من أجل الوصول إلى إثراء الثقافة التقاعدية في المجتمع وطرح المفاهيم والأنظمة التقاعدية للرأي العام وفق أسس ومنطلقات سليمة ذلك أن الإعلام له دور كبير في هذا الخصوص، علما أن المؤسسة العامة للتقاعد قامت بتحقيق العديد من الخطوات في هذا المحال وذلك من خلال الأخبار والتقارير التي يتم نشرها في مختلف وسائل الإعلام سواء التحريرية أو الإعلانية كما قامت المؤسسة بشرح النظام بشكل مبسط من خلال مجموعة من الكتيبات تقوم بتوزيعها من خلال المركز الرئيسي قي الرياض و 46 فرعا ومكتبا منتشرة في جميع مناطق المملكة تقوم بخدمة المتقاعدين في أماكن تواجدهم والتواصل معهم بالإضافة إلى إرسال هذه الكتيبات لمختلف الجهات الحكومية المدنية والعسكرية وكذلك توزيعها في جميع المناسبات التي تشارك بها المؤسسة، كما أن هذه الكتيبات متاحة على موقع المؤسسة للراغبين في الاطلاع عليها، كما تقوم المؤسسة بإصدار مجلة دورية باسم مجلة التقاعد تهدف من خلالها إلى التواصل مع المتقاعدين والموظفين على رأس العمل ونشر الوعي عن نظام التقاعد بين جميع شرائح المجتمع وهي توزع مجانا وترسل للمشتركين على صناديق البريد مجانا إضافة إلى أن المؤسسة في سبيل تبسيط النظام وشرحه وإيصاله لأكبر عدد من الموظفات والموظفين والمهتمين بنظام التقاعد تقوم بإصدار تقويم خاص بها مع بداية كل عام هجري تحتوي كل صفحة من صفحاته على معلومة خاصة بنظام التقاعد. وتطمح المؤسسة في تحقيق المزيد من الخطوات في سبيل زيادة الوعي بنظام التقاعد وإيصاله لجميع شرائح المجتمع وذلك من خلال التعاون مع جميع وسائل الإعلام إضافة إلى المجالات المتعددة الأخرى لتحقيق ما نصبو إليه جميعا بإذن الله.. والمؤسسة العامة للتقاعد ترحب بجميع الآراء والمقترحات التي تهدف إلى تحقيق تطلعات هذه الشريحة الغالية على قلوبنا وقد قامت المؤسسة بأخذ المبادرة بإعداد مشروع لنظام جديد للتقاعد تضمن معالجة لجملة من الموضوعات والملاحظات التي رصدتها المؤسسة سواء خلال ما يتم طرحه في وسائل الإعلام أو ما يتم ملاحظته من قبل المؤسسة أو المستفيدين من الأنظمة أو ما استجد من متغيرات في مجالات استفادة المتقاعدين أو أسرهم من بعدهم وقد تم الانتهاء من إعداد الصيغة الجديدة لمشروع نظامين أحدهما للتقاعد المدني والآخر للتقاعد العسكري أما فيما يخص المطالبات التي تدعو للتوسع في المزايا دون أن يقابلها أي اشتراكات فإن مثل هذه المطالبات تزيد في أعباء صناديق التقاعد وتصرف من حقوق المشتركين الذين سوف يتقاعدون في المستقبل وبناء عليه تحذر الدراسات الاكتوارية من التوسع في مثل هذه المزايا لما لها من تأثيرات على قوة المركز المالي للصناديق التقاعدية على مواجهة التزاماتها المستقبلية المتزايدة سنويا تجاه المتقاعدين. مصطفى عبد القادر جودة مدير إدارة علاقات المتقاعدين المكلف