لا يوجد موضوع اجتماعي كتب عنه الكتاب وخاضوا في تفاصيله الإنسانية والاجتماعية وقدموا لجهات الاختصاص آراء ومقترحات حوله أكثر من موضوع أو بالأصح مأساة المواطنة المتزوجة من رجل من غير أبناء وطنها، لاسيما عندما يكون له منها أبناء وبنات، ولكن المقالات المسددة لم تحرك هذه القضية قيد أنملة على الرغم من قيام دول عربية مثل مصر بتقديم علاج جذري لها وقد وصلتني قصاصة من جريدة تحمل تصريحاً منسوباً إلى أحد العاملين في جمعية حقوق الإنسان بأنه يصل إلى الجمعية شكاوى تحمل معاناة مواطنات سعوديات متزوجات من أجانب، ومن تلك المعاناة أن المواطنة لا تستطيع كفالة بعلها وأبنائها وبناتها إلا من خلال مؤسسة تملكها فيصبح بعلها وأبناؤها وبناتها مكفولين لها بمسمى سائق للذكر أو خادمة أو مربية للأنثى، وهذا إن صح فيه تحايل وإهانة.. تحايل على النظام لأن الأمر في حقيقته أن بعل المواطنة أو ابنها ليسا سائقين لديها أو أن ابنتها ليست خادمة أو مربية لدى أمها ولكنها مجرد مسميات وهمية لتوفير الشكل النظامي لعملية كفالة المواطنة لبعلها ولأبنائها وبناتها منه، وإهانة لأن تلك المسميات لا تدل على تكريم لحاملها وإن كانت مهناً شريفة لكنها لا تكون كذلك عندما تختلف اختلافا ليصبح رب الأسرة أو أبناؤه أو بناته عمالا عند ربة الأسرة بسبب منطوق نظام الكفالة!، وحتى لو لم تطلب للمكفولين مسميات من عينة سائق وخادمة ومربية وإنما طلبت لهم الكفالة فقط من والدتهم وأن تكون هي كفيلتهم فإن هذا الإجراء يحمل أسرة المواطنة السعودية المتزوجة من أجنبي تكاليف مادية ومعنوية عظيمة وهي تكاليف سنوية متكررة مصحوبة بقلق دائم حول مصير الأسرة عند وفاة الرجل الأجنبي أو عند رحيله لأي سبب إلى وطنه.. والحل الأمثل هو معاملة المواطنة المتزوجة من أجنبي كما يعامل المواطن الذي يتزوج من أجنبية بالنسبة لبعل المواطنة السعودية وبالنسبة لأبنائها وبناتها منه كما فعلت دول عربية مجاورة وإلا فإن مأساة هذه الفئة من المواطنات مرشحة للازدياد والتوسع وليس في ذلك مصلحة عامة أو خاصة وبالله التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة