رفضت محكمة استئناف أمريكية الطعن المقدم من زكريا موساوي، المدان الوحيد في قضية الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001، في الحكم الصادر ضده، والطلب بتقديمه للمحاكمة من جديد. ورفضت المحكمة، ومقرها ريتشموند في ولاية فرجينيا، الحجج التي تقدم بها الموسوي بأن الحكم بإدانته باطل؛ لأن الحكومة الأمريكية لم تقدم للمحكمة أدلة سرية كان يمكن أن تدعم الدفاع عنه. ويقضي زكريا موساوي عقوبة بالسجن مدى الحياة في زنزانة انفرادية في سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة في ولاية كولورادو. وجاء في نص الحكم الذي أصدرته هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة «موساوي يطعن في قانونية الحكم بإدانته وفي الأحكام الصادرة بحقه في تهم عديدة، ونحن نؤكد إدانة موساوي والأحكام الصادرة بحقه». وكان محامو موساوي استأنفوا في يناير (كانون الثاني) 2008 الحكم الصادر بحقه عن محكمة فيدرالية في فيرجينيا (شرق الولاياتالمتحدة). ولم تقرر هيئة المحلفين في محكمة فيرجينيا إنزال عقوبة الإعدام بماوسوي في قرار اعتبر مفاجأة، وهكذا حكم عليه في مايو (آيار) 2006 بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج عنه. واستأنف موساوي الحكم مطالبا بإعادة محكمته على أساس عدم الإقرار بذنبه. وقال في رسالة نقلها محاموه إلى المحكمة أرى الآن إمكانية الحصول على محاكمة عادلة حتى مع محلفين أمريكيين. وأضاف لم أكن أعرف شيئا ولم أكن جزءا من المؤامرة لخطف الطائرات. وكانت السلطات قد اعتقلت موساوي قبل بضعة أسابيع من هجمات سبتمبر (أيلول)، وترافع في أبريل (نيسان) 2005 باعتباره مذنبا بتهمة التورط مع خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات.