أعطى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بعد ظهر أمس، إشارة انطلاق المهرجان الوطني للحمضيات في نجران الذي يستمر لمدة خمسة أيام. وأبدى الأمير مشعل بن عبد الله سروره وإعجابه بما شاهده خلال تجوله في المهرجان، معتبرا أن مستقبل المنطقة السياحي والزراعي سيكون مزدهرا من خلال الأنشطة الكثيرة التي أثبت أبناء نجران أنهم قادرون على تنظيمها بكل تميز. ثم وضع الأمير مشعل بن عبد الله حجر الأساس لمبنى الإدارة العامة لشؤون الزراعة في نجران، بحضور وزير الزراعة ومدير زراعة نجران وعدد من القيادات الحكومية. وفور وصوله إلى مقر المهرجان افتتح أمير المنطقة سوق الحمضيات وتابع مزاد الحمضيات، ثم تجول ومرافقوه في المعرض المصاحب الذي مثل القطاعات الحكومية والقطاعات الزراعية الخاصة. ورحب مدير مركز أبحاث البستنة في نجران علي الجليل بأمير المنطقة، وأعلن في كلمته خلال حفل الافتتاح عن قرار لوزارة الزراعة بوقف استيراد شتلات الحمضيات من خارج المملكة بعد نجاح المركز في توزيع الملايين من شتلات الحمضيات المعتمدة والخالية من الأمراض على المزراعين والمشاريع الزراعية في مختلف أنحاء المملكة، ما نتج عنه ارتفاع الإنتاج إلى أكثر من 170 ألف طن سنويا ما يمثل 30 في المائة من احتياج المملكة. وأكد الجليل أن نجران حققت اكتفاء ذاتيا من شتلات الحمضيات والطعوم والبذور، مشيرا إلى إنشاء بنك للأصول الوراثية يضم أكثر من 100 ألف صنف ونوع من الحمضيات تمثل الأصناف التجارية في العالم. من جانبه، ثمن مدير جهاز السياحة في نجران صالح آل مريح برعاية الأمير مشعل بن عبد الله للمهرجان ودعم قطاع الزراعة، وتحدث عن تميز المهرجان هذا العام بمشاركة المزارعين من مختلف مناطق المملكة، منوها بالتوجيه والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي أكد على ضرورة الإسهام في كل من شأنه إنجاح المهرجان. وبعد كلمة المزارعين والعرض المرئي عن الزراعة وتطورها في منطقة نجران، القى مدير زراعة نجران المهندس فهد الفرطيش كلمة شكر فيها الأمير على رعايته للمهرجان مشيرا إلى أن إنتاج نجران من الحمضيات وصل إلى 15 في المائة من إنتاج المملكة من الموالح، إضافة إلى ما تشكله من نسب في إنتاج الخضار والثروة الحيوانية وغيرها. بعدها، ألقى وزير الزراعة المهندس فهد بالغنيم كلمة أشاد فيها بالتطور الزراعي الذي تشهده منطقة نجران في كل المحاصيل، وتحديدا ما يتعلق بزراعة الحمضيات حتى غدت نجران برتقالة للصحراء. وقال «إن تنظيم هذا المهرجان يؤكد أن نجران وصلت إلى مرحلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي من الحمضيات ذات الجودة العالية، مشيدا بالحراك السياحي الذي تعيشه المنطقة الغنية بتراثها وآثارها الأصيلة». وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الرعاة والمشاركين والداعمين كما قدم هدية تذكارية لوزير الزراعة.