تحول اللقاء الذي جمع أهالي حي السامر وأحياء شرقي الخط السريع في محافظة جدة البارحة الأولى مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي ومسؤولين في الأمانة إلى مواجهات حادة، طرح خلاله المواطنون مشكلاتهم المتعلقة ببحيرة الصرف الصحي ومشروع تفريغ السد الاحترازي. وهاجم الحضور أمانة جدة ودعو رئيس وأعضاء المجلس البلدي ليكون لهم دور أكبر في هذه المشاريع وأن يساهموا في حلولها، مؤكدين ل «عكاظ» أنهم تحينوا فرصة هذا اللقاء للتعبير عن همومهم جراء ماحل بهم من أضرار نتيجة الأمطار الأخيرة التي سقطت على جدة، بالإضافة إلى مخاوفهم اليومية من انفجار بحيرة الصرف الصحي. وطالب أحد المواطنين من رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل بإيجاد حل لسقوط الحجارة من الجبال المجاورة لحي التوفيق على سياراتهم، مشيرا إلى أن هذه المشكلة أرقت كاهل الحي على حد قوله. وزاد مواطن حدة النقاش بتصديه لمشكلة الروائح الكريهة التي تنبعث من مصنع النفايات الطبية المجاور لحي السامر، مشيرا إلى أن المصنع يحرق يوميا مخلفات وكميات من الدم الملوث ونفايات طبية تخرج منها روائح كريهة جدا. وأفاد أن المصنع يعمل بطريقة مخالفة منذ سنوات دون أن تتخذ الأمانة إي إجراء رسمي ضده. وساند أعضاء المجلس البلدي المواطن بتأكيدهم أن الأمر رفع إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية للنظر في أمر المصنع وإغلاقه لما تسبب به من أضرار صحية، إلا أن المواطن لم يكتف بردود التأييد من رئيس وأعضاء المجلس البلدي، إذ طالبهم بمغادرة القاعة مع مسؤولي الأمانة؛ «كونهم غير قادرين على حل أية مشكلة». كما شهد اللقاء هجوما لاذعا على مدير إدارة المياه في أمانة محافظة جدة المهندس عادل ميمش الذي أوضح أن نسبة انخفاض المياه من السد الاحترازي انخفضت بمعدل 40 سنتيمترا. وحاول المهندس عادل طمأنة المواطنين من مخاطر السد والبحيرة عندما قال: إن البحيرة الآن وكذلك السد الاحترازي في وضع آمن، خصوصا مع تنفيذ مشاريع عاجلة تتمثل في إنشاء أنبوب ناقل لمياه أمطار السد إلى مجرى السيل. ونفى المهندس عادل أي تفريغ لمياه الصرف الصحي حاليا في البحيرة، وهو ما أثار حفيظة المواطنين الذين قابلوا تصريحاته بالاستهجان. وهنا تدخل عضو المجلس البلدي بسام أخضر بالتأكيد للمواطنين أن الصهاريج التي يشاهدونها على الطريق تفرغ حمولتها في محطات المعالجة وليس في البحيرة. من جانبه، أكد عضو مجلس حي السامر سليمان المعلم أن أحياء شرق الخط السريع تعاني من ضعف في البنية التحتية والمشاريع وحجم الفساد الذي ظهر بوضوح بعد كارثة سيول الأربعاء الأسود. وطالب نيابة عن أهالي أحياء شرق الخط السريع بإكمال مشروع الصرف الصحي وإيجاد مداخل ومخارج آمنة، مؤكدا أن المدخل الرئيسي لتلك الأحياء التي يسكنها أكثر من 300 ألف نسمة يقع في موقع مجرى السيل.