دعا عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام أخضر الأمانة والجهات المعنية إلى تفهم وتقدير حجم معاناة أهالي أحياء شرق الخط السريع الذين تضرروا بسيول الثامن من ذي الحجة الماضي، مشيرا إلى ضعف المشاريع «المؤقتة» ورداءة تنفيذها. وقال ل «عكاظ» على هامش اللقاء الذي جمع رئيس وأعضاء المجلس ومسؤول في أمانة جدة مع سكان حي السامر البارحة الأولى: إن أمانة جدة مطالبة بتغيير نغمة ما وصفها ب «الحلول المؤقتة» لمعالجة مشاكل ما بعد السيول، مشيرا إلى أن الأهالي يبدون تخوفهم من مشروع تفريغ السد الاحترازي عبر أنابيب كبيرة تقتحم أحياءهم. وأعلن أخضر وقوفه إلى جانب أهالي الأحياء المتضررة شرق جدة، نظرا لحجم الأضرار التي لحقت بهم جراء الأمطار والسيول والتي خلفت دمارا وأضرارا وخسائر في الأرواح والممتلكات، موضحا أن الأهالي محقون في رفضهم المشروع؛ لأنه ببساطة يهدد حياتهم بشكل أو بآخر. وأوضح أخضر في هذا الصدد «طلبت من أمين جدة المهندس عادل فقيه قبل تنفيذ تفريغ السد الاحترازي، عرض المشروع على المواطنين لأخذ موافقتهم، وطرحت ملاحظاتي المبنية على الضرر الذي سيلحق بالسكان، لكن محاولاتي لم تلق الاستحسان، وكونه لم يتم عرض المشروع على السكان فمن الطبيعي أن تلقى ردات فعل قوية منهم، وهذا لم يفاجئنا خلال اللقاء مع الجمهور؛ لأنني أعلم جيدا حجم الأضرار التي لحقت بسكان الأحياء المتضررة وتحديدا في حي بني مالك، كونني أحد سكان أحياء شرق الخط السريع. وبرر عضو المجلس البلدي هجوم الأهالي على أمانة جدة «كونها الجهة الوحيدة المشرفة على المشاريع التي تخص المواطنين، ومن وجهة نظري فأكاد أجزم أن الأمانة لم تؤمن احتياجات المواطن، كما أن مستوى مشاريعها لا يرقى إلى آمال الناس». وركز أخضر في حديثه على أهمية إنشاء مستشفى حكومي يفي باحتياجات سكان تلك الأحياء، مشددا على ضرورة شفط المياه من المستنقعات ورشها ودفنها «قبل أن تتمكن الأمراض والأوبئة من السكان مع تكاثر الحشرات والبعوض فيها». وطالب بوضع حل لمشكلة الكسارات ومعامل الخرسانة التي تسببت في أمراض صدرية للسكان وتحديدا الأطفال والنساء، ونقلها إلى موقع آخر بعيد عن المساكن، متطرقا إلى ضرورة نقل مواقع تشليح السيارات إلى مواقع مناسبة. وشدد عضو المجلس البلدي على أهمية إكمال شبكة الصرف الصحي التي باتت تؤرق مضاجع سكان تلك الأحياء، لا سيما وأنها توقفت قبل أكثر من عام، إذ يهدد عدم اكتمال المشروع الأحياء القريبة من السد الاحترازي وبحيرة الصرف الصحي، لا سيما أن هيئة المساحة الجيولوجية أكدت قبل يومين وعبر «عكاظ» أن الكارثة محتمة ما لم يتم تفريغ السد الاحترازي من كل محتواه. وشدد على ضرورة المسارعة في إيقاف وإزالة مصنع تدوير النفايات الخاص الموجود شمال مردم النفايات القديم، وإيقاف وإزالة مصنع النفايات الطبية الذي تنبعث منه روائح نتنة تؤذي المواطنين وتسبب أمراضا خطرة للجهاز التنفسي. كما طالب بإيجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية وإنهاء هذه المشكلة التي أصبحت بالنسبة لأهالي أحياء شرقي الخط السريع مشكلة مزمنة، وحل مشكلة التقاطعات الخطرة في الحي والتي زادت الحوادث بسببها وأزهقت أرواح العديد من الشباب. ولفت أخضر إلى ضرورة إكمال طريق هدى الشام، مبررا ذلك بالاختناقات المرورية التي تسبب تعطل المشروع في زيادتها.