شن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هجوما لاذعا على النظام الإيراني أمس، إذ قال لإذاعة «ار تي ال» إن النظام الإيراني «مهدد» بفعل أشخاص. وقال كوشنير ردا على سؤال حول اشتداد المواجهات بين النظام والمعارضة في إيران إن «مصير النظام الإيراني ليس مسألة دولية بل مسألة داخلية. نرى جميعا أنه مهدد بفعل أشخاص ثابتي العزيمة. وتابع «نعم، النظام مهدد جراء حركة احتجاجية داخلية لا أعرف ما الذي ستفضي إليه»، مشيرا إلى حركة احتجاج داخل المرجعية الدينية. وقال «ثمة على حد معلوماتي غالبية من الإيرانيين من مراتب رفيعة للغاية ليسوا على توافق مع هذا النظام وينقضون صفته الدينية نفسها». من جهة أخرى, نددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس بما وصفته بالقمع القاسي للمعارضين المشاركين في تظاهرات مناهضة للنظام الإيراني. وأضافت نشعر بالقلق البالغ لتصرفاتهم (الإيرانيين)، ولدينا مخاوف من نواياهم وقد ازعجتنا بشدة المؤشرات المتزايدة عن القمع القاسي الذي يمارسونه ضد من يتجمعون ويعربون عن آرائهم المغايرة لما ترغب إيران في سماعه. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي إن واشنطن بدأت المناقشات مع دول أخرى بشأن فرض عقوبات جديدة لمحاولة الضغط على الحكومة والحرس الثوري في إيران للحد من البرامج النووية لطهران. ولفتت إلى أن الهدف هو الضغط على الحكومة الإيرانية وخصوصا عناصر الحرس الثوري دون المساهمة في معاناة المواطنين العاديين الذين يستحقون أفضل مما يحصلون عليه في الوقت الراهن.