الطمأنينة هي غاية ما يتمناه كل مواطن ومقيم يعيش الأمان والاستقرار في هذا البلد الآمن، لذلك جاءت الفرحة غامرة وللجميع عندما طمأن الأسبوع الماضي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أهالي الأحياء المنكوبة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهتم بأمرهم، مؤكداً أن الملك وولي العهد والنائب الثاني: «كلفوني بأن أقف على احتياجاتكم وأن أرفعها سريعاً ولن تروا إلا الخير». كان هذا الحديث المطمئن خلال الجولة التي قام بها سمو الأمير خالد الفيصل على المناطق المتضررة والتي صرح خلالها: «أنه من اليوم فصاعداً لن يسمح بالاستيلاء والسيطرة على الأراضي الحكومية دون وجه حق». والذي لا شك فيه أن ما حدث كان مؤلماً لكن المعالجة لا يمكن أن تتم بطريقة «سلق بيض»، لذلك جاء فيما تحدث به الأمير خالد الفيصل ونشرته «عكاظ» يوم الخميس الماضي 14/1/1431ه: «أن معالجة القطاعات الحكومية لتداعيات السيول في الأحياء المنكوبة هي حلول عاجلة ومجرد مسكنات لتفادي السيول في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة، وأن الحل الجذري لم يبدأ حيث يتم الآن جمع الدراسات لجدة وللسيول ولم ينفذ منها شيء». ويضيف سموه: «أن الحل الجذري يكمن في تنفيذ دراسة كاملة وشاملة لشرق جدة ضمن المخطط الرئيسي للمحافظة والتي تشتمل على تصريف السيول ومياه الأمطار، مشدداً على أهمية سرعة إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي ينفذ حالياً وبإتقان شديد عبر المتابعة والإشراف الدقيق للشركات المنفذة». والواقع أن هذا هو ما نحلم به ونأمل أن يتم العمل من أجله لتفادي المخاطر المستقبلية والارتقاء بمستوى الأحياء بجميع المناطق والأحياء التي تحتاج إلى تطوير وإنعاش لأوضاعها. فلقد مرت جدة بمراحل عدة لا داعي للحديث عنها، فالجميع على علم بها، وإذا كانوا يقولون: «رب ضارة نافعة»، فإننا في الوقت الذي نسأل الله للمتوفين الرحمة ولذويهم الصبر وجميل العزاء، كما نسأله جل وعلا أن يعوض المتضررين بما أفضل به عليهم خادم الحرمين الشريفين من عطاء كريم، لنأمل أن تشمل الدراسات التي أشار إليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل جميع المناطق والأحياء في مكةالمكرمةوجدة، وأن تكون الحلول جذرية حتى وإن تأخر تنفيذها بعض حين، فالمهم أن تتحقق أمنية سمو الأمير بأن نصل بأوضاعنا للعالم الأول بعد أن مللنا من البقاء طويلا في «مكانك سر». لقد قالوا عن جدة: «جدة غير!» وقالوا : «ابتسم فأنت في جدة!» ولكن الذي حصل أنهم تركوها تذرف الدموع على أوضاعها المتردية، ومجاريها التي عشنا سنوات نترقب إنهاءها فإذا بها خواء رغم آلاف الملايين التي صرفت على جدة ومشاريعها وبالذات الصرف الصحي وتصريف السيول. وأعود لما بدأت به من الاطمئنان الذي سرى في النفوس بما بشر به سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة تقصي الحقائق في كارثة سيول جدة، وبما تنبىء نتائج التحقيقات التي لا تزال مستمرة لتقول للمحسن أحسنت وللمسيء عليك ضرر ما اقترفت فكل نفس بما كسبت رهينة، أما نحن فنظرتنا تتطلع نحو المستقبل مليئة بالأمل الذي يسعد النفس بالإيجابيات في الخطوات البناءة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ويتابع تنفيذها الأمير الهمام خالد الفيصل، وكفى. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة