وسط استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لطرح خطة سلام جديدة على الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ، أنه لا يريد استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس «ضبابية»، مؤكدا أن هناك «تفاهما تاما» بينه وبين القاهرة على أسس استئناف هذه المفاوضات. وأوضح عباس أن هذه الأسس ثلاثة هي: أن «تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات، وضرورة وقف الاستيطان، ووضع المرجعية الدولية لهذه العملية. مشيرا أنه «لا اعتراض على العودة إلى طاولة المفاوضات أو عقد لقاءات أيا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أية شروط». غير أنه أضاف «نحن قلنا وما زلنا نقول إنه في الوقت الذي يجري فيه وقف الاستيطان والاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش». وتابع «إننا متفاهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر». من جهة أخرى، وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس إلى شرم الشيخ لإجراء محادثات مع مبارك حول عملية السلام. وكان مبارك استقبل الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحث معه في الأسس التي يمكن على أساسها استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وتأتي هذه المشاورات المصرية قبيل زيارة سيقوم بها الأسبوع المقبل لواشنطن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان لإجراء محادثات حول استئناف عملية السلام.