نفى المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني ومسؤول مركز الإيواء في جدة العميد محمد القرني تفريغ حمولات صهاريج الصرف الصحي في مجرى سيل الجامعة، مبينا أن المياه التي تفرغها الصهاريج في المجرى هي مياه الأمطار التي تم نزحها من البحيرات المجاورة لأحياء قويزة والحرازات والصواعد. وأوضح القرني أنه تم استبدال مولدات الشفط في بحيرة المياه الواقعة نهاية شارع جاك (جنوبي جدة) بصهاريج الصرف الصحي لنزحها من الموقع وتفريغها في مجرى السيل لتخفيض منسوب المياه في التجمع المائي تمهيدا للبحث في قاعه عن بقية جثث المفقودين في حال وجودها. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني فتح قنوات لتصريف المياه من البحيرة وإنشاء عقوم ترابية لمنع عودة المياه وتسربها إلى الأراضي المجاورة، مؤكدا اعتماد هذا الإجراء بالتنسيق مع أمانة جدة ووزارة المالية لتسريع العمل في المواقع المنكوبة على مدار ال 24 ساعة. وبين القرني أن وزارة المالية دعمت الأمانة بواقع 85 وحدة لنزح المياه من البرك والبحيرات في المواقع المتضررة. ورصدت «عكاظ» في جولتها الميدانية في حي قويزة (شرقي جدة) أمس غياب فرق الأمانة الميدانية عن التواجد في الحي بالرغم من انتشار البحيرات المائية وتجمعات الأمطار في مختلف الأرجاء ما ينذر بكارثة وشيكة تتمثل في انتشار الأمراض الوبائية بين قاطني المنطقة. فيما واصلت فرق الدفاع المدني عملها في البحث عن المفقودين وتمشيط المناطق المجاورة والأراضي البيضاء في الحي. وفي السياق نفسه، كشف ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مركز صحي في قويزة عن ازدياد حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والنزلات المعوية الحادة نتيجة تلوث البيئة وانعدام التثقيف الصحي بين سكان الحي، إضافة إلى ظهور إصابات بمرض حمى الضنك تم تحويلها إلى مستشفى الثغر.