شاركت 300 طالبة جامعية في استطلاع حول «دور القيم في تعزيز الأمن الفكري»، استمر ثلاثة أسابيع، ونفذه الفريق العلمي النسائي في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود أخيرا. وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور خالد الدريس أن مشروع «دور القيم في تعزيز الأمن الفكري» يأتي في إطار الحرص على معرفة آراء طالبات الجامعات، باعتبارهن مشاركات فاعلات في تأسيس استراتيجية وطنية للأمن الفكري، وتعزيز مناعة الفرد الفكرية من خلال تنمية المفاهيم الإيجابية والقيم السليمة، وتحصينه ضد الأفكار المنحرفة والدعاوى الهدامة». وأوضحت رئيسة الفريق النسائي في الكرسي الدكتورة وفاء الزعاقي «أن المشروع تضمن 9 ورش عمل بمشاركة جميع كليات وأقسام مركز دراسات الطالبات للعلوم الإنسانية في عليشة، والتعاون مع عضوات هيئة التدريس اللاتي شاركن في التحضير لهذه الورشة، والالتقاء بالطالبات في قاعات الدراسة طوال مدة تنفيذ المشروع»، مؤكدة أن «المشروع أتاح فرصة كاملة للطالبات المشاركات للتعبير بكل حرية وشفافية عن آرائهن فيما يتعلق بمشكلة الانحرافات الفكرية والسلوكية، وهو ما يؤكد فعالية هذه الورش كنقطة انطلاق لإعداد خطة واضحة المعالم لتنفيذ برامج وأنشطة تطبيقية لترسيخ القيم الصحيحة وسبل تعليمها والثبات عليها، وكشف عوار القيم المنحرفة والسلبية وتفعيل آليات علاجها والتحذير منها». وأكدت أن «المشروع نجح في تحقيق أهدافه في تعزيز مشاركة طالبات الجامعات في توضيح المفاهيم الصحيحة للقيم وبيان أهميتها للفرد والمجتمع»، مشيرة إلى «أن المشروع وما تضمنه من ورش عمل وحلقات نقاشية مفتوحة يجسد عمليا مفهوم الشراكة المجتمعية بين الكرسي وطالبات الجامعات السعودية عموما وطالبات جامعة الملك سعود على وجه الخصوص، واستثمار هذه الشراكة في إبراز قدرة الطالبات على طرح حلول عملية قابلة للتنفيذ لمعالجة السلوكيات المنحرفة المخالفة لقيم وتعاليم الإسلام بين الفتيات».