انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير جون ميجور رئيس الوزرء السابق توني بلير بشأن التعامل مع حرب العراق وعرضه لقضية الغزو في مارس(آذار) 2003. مؤكدا أنه أيد الحرب على مضض بناء على ما أعلنه بلير من ذرائع صدقها ذلك الوقت، كون الأخير كان رئيسا للوزراء. إلا أنه أضاف ولكن الآن، هناك تساؤلات كبيرة أثيرت بعد الكشف عن أدلة قدمت إلى لجنة التحقيق في الحرب. وقال ميجور ل(بي بي سي) إن الذريعة القائلة إن صدام حسين كان رجلا سيئا ويجب إزالته «لم تكن كافية». ولفت السير جون إلى أنه كانت هناك شكوك قبل الغزو حول ما إذا كانت هناك أسلحة دمار شامل في العراق. وفي مقابلة مع راديو بي بي سي4 لبرنامج توداي، قال ميجور إنه يريد أن يعرف ما إذا كان مجلس الوزراء كان يعرف الكثير عن تلك الشكوك. مشيرا إلى أنه كان رئيسا للوزراء في حرب الخليج الأولى، وكان يصرح بشيء وهو على يقين من أن ما يقوله كان صحيحا، ويقول أقل من ما يعرف. ومضى قائلا «إنني افترض أن الشيء نفسه قد حدث، وعلى هذا الأساس أيدت الحرب الثانية على العراق». وأفصح السير جون أنه لا يعلم ما إذا كان الغزو غير مشروع، لكنه أضاف أنه في منتصف التسعينات بحثت إدارة الرئيس كلينتون مسألة تغيير النظام العراقي. إلا أن المسؤولين في إدارة كلينتون قرروا أن أي محاولة للإطاحة بصدام حسين باعتباره رجلا سيئا يجب أن تكون قانونية وقابلة للحياة. وختم ميجور بأن هناك العديد من الرجال السيئين في جميع أنحاء العالم يرأسون بلدانا، ونحن لا يمكننا الإطاحة بهم، وبالفعل في السنوات السابقة أيدنا صدام حسين عندما كان يحارب ضد إيران. ومن المقرر أن يتم استجواب توني بلير أمام لجنة التحقيق الخاصة بالحرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.