علمت «عكاظ» أن فريقا من وزارة الشؤون البلدية والقروية يدرس مضاعفة العقوبات الخاصة بالمخالفات المسجلة على محال بيع المنتجات العشبية «العطارة»، ويأتي تحرك الوزارة والهيئة بعد رصد فريق مختص نفذ زيارات عمل سرية «تدثر بعض المحال برداء الدين وممارسة التغرير واستغلال الزبائن وبيع خلطات عشبية غير مرخصة تؤدي في بعض من الأحيان إلى الوفاة والإصابة بأمراض خطرة مثل السرطان وتضخم الغدد». وعلمت «عكاظ» أن الفريق أوصى بمضاعفة الغرامات المالية التي تصل إلى حد السجن فيما لو تمادت محال العطارة في تجاهل الأنظمة والتعليمات والاستهتار بحياة المواطن والمقيم، وزادت «هناك توجه وإجماع على أهمية التصدي للمحال المخالفة، لاسيما أن محال العطارة تستورد أعشابا وأدوية مغشوشة وغير مرخصة ويتم مع الأسف الترويج لها وسط المستهلكين». وعن تدثر المحال برداء الدين قال مصدر شارك في أعمال اللجنة الميدانية «لاحظنا أن كثيرا من المحال تقوم بتشغيل أشرطة دينية وأدعية ما يوحي للزبائن أن هذه المحال متدينة، ويؤدي ذلك إلى التغرير بالمستهلكين وانخداعهم نتيجة الثقة، فضلا عن استخدام آيات قرانية وأدعية وأحاديث دينية وطباعتها على هيئة نشرات للترويج للمنتجات». وبحسب تقرير، تلقت «عكاظ» نسخة منه، فإن فريقا من هيئة الغذاء والدواء ومن خلال المختبرات أجرى فحصا على كثير من المنتجات وتبين احتواؤها على مواد سامة تؤدي إلى الوفاة، وبحسب التقرير، «احتوت منتجات عشبية يروج على أنها تساعد على ممارسة الجنس وزيادة الفحولة تبين بعد الفحوصات أنها تحتوي على منشطات جنسية منها الفياجرا وسياليس». ومن المنتجات التي ثبت ضررها، أعشاب التخسيس وزيادة الوزن، حيث اتضح سحق الزجاج و بعض الأدوية غير المرخص بها والتي سحبت من الأسواق مع هذه المنتجات ما يؤدي قطعا إلى تلف أعضاء من الجسم من بينها تلوث الكبد وتضخم الغدد وإحداث انعكاسات ضارة.