بسبب انعدام الرقابة بدأ عمال النظافة التابعون لشركة متعاقد معها من أمانة جدة والدفاع المدني في مساومة سكان الأحياء المتضررة جراء أمطار الثامن من ذي الحجة، وبالتحديد الواقعة في شرقي المدينة، بحيث يشترطون عليهم دفع مبالغ نقدية مقابل تنظيف الشوارع الكائنة عليها منازلهم. ودعا سكان الأحياء المتضررة من أمانة جدة والجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على عمال النظافة الذين يساومون الأهالي للحصول على مبالغ مالية مقابل أداء عملهم المتمثل في رفع الأضرار وتنظيف المواقع المحيطة بالمنازل، واضطرار بعض السكان إلى الدفع مقابل الخدمة التي من المفترض أن تكون مجانية. ويؤكد صالح الغامدي من سكان حي قويزة مساومة عمال الشركات المتعاقدة مع الأمانة والدفاع المدني سكان الحي وتقاضيهم مبالغ مالية مقابل العمل على رفع الأضرار من منازلهم وتنظيف الشوارع المحيطة من آثار السيول وأكوام الطمي والطين المتكدسة على مداخل بيوتهم وطرقاتها الداخلية. ويوضح الغامدي أن بعض الأهالي رضخوا لمطالب عمال النظافة ودفعوا مبالغ متفاوتة بحسب الاتفاق مع العمال التابعين للأمانة والمراقبين الميدانيين لتنظيف منازلهم بعدما عجزوا عن إقناعهم أن ذلك واجبهم وعملهم الذي يتقاضون مقابله رواتب بحسب العقود المبرمة مع الشركات المتعاقدة مع الأمانة. عدسة «عكاظ» رصدت عملية تفاوض بين فرقة ميدانية تابعة للأمانة ومواطن يسعى للاستفادة من خدماتها في تنظيف منزله والمواقع المجاورة له، كما رصدت عددا من عمال النظافة توقفوا عن العمل الرسمي وتجمعوا في موقع بحثا عن العمل لحسابهم الخاص. عمال نظافة متجمعون أمام بوابة مبنى في الوقت الرسمي المفترض لأداء عملهم في جدة أمس.