في استطلاع للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لاختيار رجل العام 2009 لدى جمهور المشاهدين الإسرائيلي، جرى اختيار قائد جهاز «الموساد» الإسرائيلي مائير داجان رجل العام الماضي، لما اعتبره «إنجازات وطنية»، إذ كانت الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين والعرب شهادة لاختياره شخصية العام، ما يعتبره الجمهور الإسرائيلي أكبر خدمة لإسرائيل. ووفقا لما ذكره مذيع القناة، فإن داجان لم يقدم في حياته إلا الأمور الطيبة، فقد اشتهر بقطع رؤوس الفلسطينيين وفصلها عن أجسادهم باستخدام سكين ياباني، ويعرف عن قائد جهاز الموساد أنه صاحب التمثيل في جثث المقاومين والبارع في سياسات الاغتيالات. وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن أبرز إنجازات داجان خلال فترة رئاسته للموساد وفقا للقناة هي تصفية قائد شعبة العمليات في حزب الله اللبناني عماد مغنية، وتقديم المعلومات الاستخبارية التي سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي في قصف المنشأة النووية المفترضة شمال شرق سورية يوم 6/9/2007. وأضاف أن الإبداع والقسوة في قتل الفلسطينيين والعرب من أفضل ما حققه داجان للحصول على هذا اللقب، على حد زعم القناة الإسرائيلية، وقال عنه الجنرال المتقاعد يوسي بن حنان، الذي كان زميلا له، إنه كان شاهد عيان على إصرار داجان على قتل الفلسطينيين بنفسه بعد استسلامهم، وهو ما جعل بن حنان يكيل المديح لصديقه المقرب. وبلغت القسوة بداجان إصدار أوامره لجنوده بالتمثيل بجثة أي فدائي؛ إذ قاموا بوضع جثث الشهداء في بالوعات المجاري أمام أعين الفلسطينيين إمعانا في إذلالهم، وتردد أن كثيرا من الجنود والضباط الذين خدموا معه أصيبوا بحالات نفسية وعصبية صعبة جراء تنفيذهم أوامره الوحشية بحق الفلسطينيين. واشتهر دجان داخل إسرائيل بأنه أول من بادر وبرع في سياسات الاغتيالات ضد الفلسطينيين، والتي بدأها عام 1970، حيث أقام لهذا الغرض أول وحدة «مستعربين»، وهي مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية ويمكنهم التسلل للمناطق العربية، واغتيال عناصر المقاومة بها. يشار إلى أن داجان ولد في قطار كان في طريقه من سيبيريا إلى بولندا عام 1945، وهاجر داجان إلى إسرائيل مع والديه وهو في سن الخامسة عام 1950، وبهذا تعود أصوله إلى يهود روسيا المعروفين بفاشيتهم، وأنهم الأكثر تطرفا داخل إسرائيل، ومن أبرزهم حاليا وزير الخارجية زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان.